دبي، الامارات العربية المتحدة، 9 فبراير 2014، أخبار الآن –

 

تعهدت الأمم المتحدة بإستمرار الجهود في إيصال المساعدات للمحتاجين في مدينة حمص على الرغم من تعرض قافلة للمساعدات لإطلاق نار في المنطقة.
هذا وأُخليَّ خمسة وستون مدنيا اليوم بينهم أطفال ونساء من مدينة حمص القديمة المحاصرة، وفق ما أعلنت عنه وكالة الأنباء السورية. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها بعد أن تم إخلاء ثلاثة وثمانين شخصا أول أمس تحت إشراف الأمم المتحدة تطبيقا للإتفاق المبرم بين النظام ومقاتلي المعارضة.
———
تعد مدينة حمص وسط سوريا، والتي يعتبرها الناشطون “عاصمة الثورة” ضد نظام الاسد، من اكثر المناطق تضررا جراء النزاع، وتعاني الاحياء التي يسيطرالجيش الحر ، ويقطنها قرابة 3 آلاف شخص، من حصار خانق مفروض منذ يونيو 2012.
 حصار حمص استمر أكثر من ستمئة يوم،، وعشرات الضحايا يسقطون يوميا اما بالقصف أو في معركة الجوع ..
———
تحدث بعض الأهالي من محافظة حمص بعد خروجهم منها عن الحصار و الأحوال التي مرت بهم ، يقول أحدهم : “أكلت زعتر وزيت ، هل تعرف كيف يأكل الزعتر على الطريقة الحديثة ؟ نقوم بتغميس الملعقة بالزيت و بعدها بالزعتر و نأكلها” .
———
الجولاني قائد جبهة النصرة يصدر أوامر بشن حرب ضد تنظيم داعش
أعلنت “جبهة النصرة” بدء معركة ضد تنظيم داعش في أنحاء ريف دير الزور كافة ، وذلك بالتزامن مع بدء هجومٍ عنيف من مسلحي الجبهة الإسلامية ومسلحي العشائر في ديرالزور ، على مقار داعش ، حيث تمكن مقاتلو جبهة النصرة والجبهة الإسلامية من السيطرة على المطاحن والمعامل وصوامع الحبوب التي كانت “داعش” تسيطر عليها .
———
في البداية يجب أن نلاحظ بأن الصراع الآن انتقل من الصراع بين جبهتي النظام السوري والجيش الحر ، تحول الآن المشهد إلى داخل الجماعات المسلحة ، ومن خلال ثلاث سنوات كانت صورة الجماعات المسلحة الارهابية الموجودة في سوريا كانت مغطاة بالقضية السياسية ، الآن يظهر أن هذه الجماعات وصلت إلى مرحلة كشف أوراقها من خلال الدخول في صراع ذاتي داخلي ، من يسيطر على سوريا ومن يملك النقود ، البيان الأخير الذي حمل عنوان قد أعذر من أنذر ، عندما نقرأه من حيث اللغة من حيث البنية الموجودة ، نجد فيه عاملين أساسيين ، العامل الأول أن هذه الجماعات بدأت تُمَسْ الآن في لقمة عيشها ، يعني عندما يتحدث عن المطاحن وعن الخبز ، فهذه الجماعات أصبحت الآن مصابة ومستهدفة في لقمة عيشها بشكل يومي ، الأمر الثاني أن جبهة النصرة يظهر لنا أنها حاولت أن ترفع من معنويات جنودها أكثر ، من كونها تلقت ضربات قوية من داعش ، وأن داعش أصبحت الان ما يشبه الجماعات الإسلامية المسلحة في الجزائر من العنف والبطش .
———
تخلي أيمن الظواهري عن داعش قد يتحول إلى تطور تاريخي: يبدو أن زعيم تنظيم القاعدة يحاول فرض إرادته على الفروع المحلية التي لا تنصاع لكلامه. مع استمرار المتطرفين لخوض الحروب الداخلية في سوريا وغيرها من الأماكن، رسالة الظواهري الصوتية الأخيرة تؤدي إلى أسئلة أكثر من الأجوبه. إليكم تحليلنا.
———
عندما نتابع تاريخ القاعدة منذ ظهورها نجد أنها وصلت إلى أعلى ذروتها قبيل مقتل أسامة بن لادن ، وقوة القاعدة في تلك المرحلة كانت تقوم على ما يمسى بالقيادة الرمزية ، التي أخذت عنوانا ربما عالميا تمثل في أسامة بن لادن ، لكن نجد أن صورة القاعدة وحتى على مستوى الرمزي والكريزماتي أنها بدأت تتراجع منذ مقتل أسامة بن لادن ، وعندما تراجعت القيادة الرمزية أصبحت الأمور تتجه في العالم العربي نحو صناعة قيادات جديدة تتحكم في الميدان ، من يتحكم في الميدان ومن يقود المعارك على الأرض هو الذي يملك الزعامة ويملك القيادة ، وأصبح الظواهري الان هو عبارة عن أنه يتخبط لانه فقد السيطرة على كل هذه الفروع بعد مقتل بن لادن ، مما جعله الآن أحيانا بتبرأ من داعش وأحيانا يلومها ، ومما جعل قيادة القاعدة الآن تفقد أهم نقطة فيها وهي القضية الرمزية ، مما يجعلنا الآن أمام قيادات جديدة وقيادات مستقبلية للقاعدة لا تملك الرمزية العالمية وإنما تملك القوة الميدانية .

———