حمص، سوريا، 08 يناير 2014، أخبار الآن –

خُـرِقـَت الهدنة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في مدينة حمص الأمر الذي أدى إلى توقف دخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة. وأفاد إتحاد تنسيقيات الثورة عن سقوط
عدد من قذائف هاون في اليوم الثاني من الهدنة مصدرها الأحياء الموالية للمظام بالقرب من سيارات الأمم المتحدة، ومكان دخول المساعدات الإنسانية.
وأعلنت أمس الأمم المتحدة عن إخراج ثلاثة وثمانين شخصاً من النساء والأطفال والمسنيين من أحياء جورة الشياح، والخالدية، وباب السباع، وبابا عمر، وباب هود على أن تبدأ اليوم دخول المساعدات الإنسانية.
  
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن “سماع دوي خمسة انفجارات عند الساعة الثامنة والنصف (6،30 تغ) من صباح اليوم (السبت) في أحياء حمص المحاصرة”.
             
واشار المرصد الى ان ان نشطاء في هذه الاحياء اتهموا “القوات النظامية باطلاق قذائف هاون على المنطقة” التي من المفترض ان تدخلها اليوم المساعدات الانسانية.
             
وحذر الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان السبت “من ان فشل” ادخال المساعدات “سيكون مدمرا بالنسبة للمدنيين الابرياء الموجودين في المناطق المحاصرة”.
             
لكن مصدرا حكوميا قال لفرانس برس ان المساعدات جاهزة لدخول المدينة القديمة بانتظار “افساح المجال لها للدخول”.
             
وياتي ذلك غداة خروج عشرات المدنيين من هذه الاحياء المحاصرة منذ اكثر من عام ونصف عام اثر اتفاق يقضي باجلاء المدنيين وتوزيع المواد الغذائية والمعدات الطبية اعلن عنه الخميس بين الامم المتحدة والحكومة السورية ومسلحي المعارضة بعد اشهر من المفاوضات. وقال ناشطون معارضون ان الاتفاق يتضمن اتفاقا غير معلن لوقف اطلاق النار لمدة اربعة ايام.
             
واشارت المنظمة الدولية الى ان الاتفاق “سيسمح بتقديم مساعدة حيوية لحوالى 2500 مدني” في حمص القديمة.
             
وتفرض القوات النظامية حصارا منذ حزيران/يونيو 2012 على احياء حمص القديمة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين.
             
وتعد حمص، وهي ثالث كبرى المدن السورية، “عاصمة الثورة” ضد نظام الرئيس بشار الاسد. ويقول ناشطون ان نحو ثلاثة آلاف شخص ما زالوا يتواجدون في احيائها المحاصرة منذ حزيران/يونيو 2012.