نيويورك، الولايات المتحدة، 07 فبارير 2014 ، وكالات –

دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الهجمات المتكررة التي تستهدف المدنيين في سوريا ولا سيما البراميل المتفجرة التي تقصف بها قوات الاسد منذ ايام عديدة معاقل الجيش الحر في مدينة حلب.             
وقال بان على لسان المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان هذه التكتيكات لها مفعول مدمر على المناطق الآهلة بالسكان، واستخدامها يتعارض والقوانين الانسانية الدولية.
واضاف نيسيركي ان الامين العام يدعو “كل الاطراف في سوريا الى ان يبذلوا فورا كل جهدهم لخفض مستوى العنف والتركيز على حل سلمي للنزاع”.
            
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان “البراميل المتفجرة” التي يلقيها الطيران الحربي السوري على احياء المعارضة في حلب اسفرت في غضون خمسة ايام عن مقتل حوالى 250 شخصا بينهم 73 طفلا، اضافة الى مئات الجرحى، مؤكدا ان هذه البراميل المحشوة بمادة “تي ان تي” الشديدة الانفجار دفعت ايضا بالاف المدنيين للفرار من ديارهم.

ميدانيا قال ناشطون إن الثوار سيطروا الخميس على 3 أبنية من سجن حلب المركزي، بعد تفجير شاحنة محملة بحوالي عشرين طنا من مواد شديدة الانفجار في بناء العضم المكوّن من 6 طوابق، والذي كانت تتحصن فيه قوات الأسد.
وبعد عملية التفجير بدأ الثوار باقتحام السجن من أكثر من جهة، وسيطروا على معظم مباني السجن باستثناء المبنى الرئيسي والذي يضم معظم المعتقلين حيث يحاول الثوار السيطرة عليه منذ عدة ساعات، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي على محيط المبنى.
وتابع ناشطون ان المعارك اسفرت عن تحرير 150 معتقلا كانوا محتجزين في احد الأبنية ومقتل 30 عنصرا من قوات الأسد بينهم ضباط، فيما قتل 13 عنصرا من الثوار.

يشار إلى أن كتائب الثوار تحاصر سجن حلب المركزي منذ ما يقارب العام، كما سبق أن قامت جبهة النصرة قبل شهرين باستهداف مبنى العضم بسيارة مفخخة، ما أدى إلى دمار جزئي فيه.

وفي ريف حلب الشمالي أعلن الثوار عن معركة استعادة السيطرة على بلدة الراعي من داعش حيث جرت اشتباكات جنوبي البلدة، واستطاع الثوار السيطرة على حاجز تابع لداعش عند مفرق الغندورة – الراعي، ما أدى إلى مقتل 8 عناصر من داعش وسيطرة الثوار على كافة الأسلحة والآليات المتواجدة على الحاجز.
كما تمكن الثوار  من السيطرة على قريتي الوقف وكعيبة ومحطة تحويل الكهرباء جنوب بلدة الراعي و قرية تل أحمر غرب البلدة من أيدي داعش،وقد استقدم داعش رتلا من مدينة الباب إلى الراعي لمؤازرته، حيث نصب الثوار له كمينا في قرية تل بطال، ما أسفر عن تدمير الرتل وقتل عدد من العناصر بين صفوف التنظيم.

وفي مدينة منبج بريف حلب الشرقي أعلن الثوار عن سيطرتهم على جبال الحمام وجسر قره قوزاق شرق المدينة بعد اشتباكات عنيفة ومقتل أكثر من 9 عناصر من داعش.