المستشفيات في حلب  تطلق نداءات استغاثة بسبب الأعداد المتزايدة من المصابين جراء القصف الوحشي

منار الخطيب ممرضة في مشفى الشهيد الطبيب باسل أصلان

بدء محاكمة المتهمين بمذابح رواندا
الاعتقاد بأن جرائم الأسد قد تمضي بدون عقاب خاطئ ولعل خير دليل على ذلك ما حدث في فرنسا أمس بعد البدء بمحاكمة الرئيس الأسبق للمخابرات الرواندية باسكال سيمبيكانغوا  المتهم بارتكاب مذبحة قبل عشرين عاما راح ضحيتها 800 ألف شخص .
سيمبيكانغوا يواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته .
وهذا ما يؤكد أن جرائم الحرب لا تسقط مع الزمن .
 ويتوقع أن تستغرق المحاكمة عدة أسابيع ويحضرها أكثر من خمسين شاهدا، بمن فيهم صحفيون ومؤرخون ومزارعون وحراس أمن ومسؤولو استخبارات.
وقبض علي سافارى المتهم بالمساعدة في تسليح جنود الهوتو وتحريضهم على ذبح التوتسي، حيث كان مختبئا في جزيرة مايوتي الفرنسية في المحيط الهندي عام 2008.
وامتلات قاعة المحكمة بنشطاء حقوقيين وصحفيين جاؤوا من رواندا لمتابعة المحاكمة وأنكر سيمبيكانغوا الاتهامات الموجهة اليه.
فريق الدفاع طلب في بداية المحكمة إلغاء القضية لعدم تساوي ميزان القوى بين الدفاع والادعاء (رويترز)
وقال للصحفيين ألين غوتيه الذي شارك هو وزوجته دافروزا غوتيه في تأسيس جمعية ضحايا رواندا التي هي طرف في القضية “لم نأت إلى هنا باسمنا وإنما باسم مليون ضحية أبيدوا في رواندا عام 1994”.
وأعرب فريق الدفاع عن سيمبيكانغوا عن قلقه من أن تصبح المحاكمة غير متوازنة جزئيا بسبب الصعوبة في العثور على شهود يستطيعون التحدث دفاعا عنه.
وكانت المحاكمة قد بدأت بطلب عاجل من محامي الدفاع بإلغاء القضية قائلين إنها لن تُعامل بعدالة نظرا إلى “عدم تساوي ميزان القوى” بين الدفاع والادعاء وإنهم لا يملكون الوسائل الكافية للدفاع عن موكلهم ولم يسبق لهم أن زاروا رواندا للتحقق من أدلة الادعاء.   
وتأخرت فرنسا التي كانت تعد لفترة طويلة ملاذا آمنا لقادة عملية الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في العام 1994 كثيرا عن جيرانها مثل بلجيكا وسويسرا وألمانيا التي قدمت للعدالة المشتبه بهم الذين يعيشون على أراضيها.
وأنشأت فرنسا وحدة خاصة للتحقيق في جرائم الإبادة قبل عامين فحصت نحو عشرين شكوى قانونية ضد الجناة المشتبه بهم. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد فرضت غرامة على فرنسا لتلكؤها في تحريك الدعاوى القضائية المقامة أمام محاكمها منذ العام 1995.
غوتيه وزوجته دافروزا شاركا في تأسيس “جمعية ضحايا رواندا” وهي طرف في القضية (أسوشيتد برس)
ويواجه سيمبيكانغوا المصاب بشلل نصفي منذ العام 1986 تهمة الاشتراك في ارتكاب جرائم إبادة وجرائم أخرى ضد الإنسانية قد يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة يقضي منها 22 عاما على الأقل وراء القضبان، ولم يُتهم بتنفيذ أعمال قتل بنفسه.
وكانت موجة أعمال القتل التي استمرت ثلاثة أشهر في العام 1994 على أيدي الهوتو قد استهدفت قبائل التوتسي، لكن موجة العنف طالت أيضا الهوتو المعتدلين بعد اغتيال الرئيس جوفينال هابياريمانا بإسقاط طائرته.
وبعد المذبحة اتهم الرئيس الرواندي الحالي بول كاغامي فرنسا بتدريب وتسليح مليشيات الهوتو، وهي تهمة تنكرها باريس دوما وتسببت في حدوث جمود دبلوماسي بين البلدين.
وتمثل محاكمة سيمبيكانغوا خطوة كبيرة في تعزيز التقارب الهش بين البلدين. ويقول دبلوماسيون فرنسيون في تصريحات خاصة إن تبرئة ساحته ستمثل انتكاسة لعملية التقارب.
ويأمل الرئيس فرانسوا هولاند في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع رواندا التي تعد حيوية في الحفاظ على الاستقرار في منطقة وسط وشرق أفريقيا.

 د.صلاح الطحاوي أستاذ القانون الدولي


أطفال سوريا ضحايا الاغتصاب والحرق وخلع الأظافر

ونبقى مع جرائم النظام السوري
حيث وثق تقرير صادر عن الأمم المتحدة الانتهاكات المرتكبة بحق أطفال سوريا،
أظهر حجم الجرائم الواقعة على هؤلاء، ومدى فظاعة ما يقع على أجسادهم البريئة.
التقرير قال إن قوات الأسد تحتجز الأطفال الذين لهم صلات بالمعارضة وتعذبهم.
وقال بان في التقرير المؤرخ في 27 يناير ونشر على الانترنت أمس الثلاثاء إن “المعاناة التي تكبدها الأطفال في سوريا منذ بدء الصراع كما يوثقها هذا التقرير لا توصف ولا يمكن قبولها”.

مشيرة إلى أن من بين ما تعرض له الأطفال
*الضرب بأسلاك معدنية
*وسياط وهروات خشبية ومعدنية
*والصعق بالكهرباء، بما في ذلك صعق أعضائهم التناسلية 
*وخلع أظافر اليدين والقدمين،
*والعنف الجنسي الذي يشمل الاغتصاب أو التهديد به
*والإيحاء بالإعدام والحرق بالسجائر 
*والحرمان من النوم والحبس الانفرادي
*وتعذيب أقارب أمامهم.

داعش تجند الأطفال واليتامى للقتال في صفوفها
في المقابل
ومن بين ما يدعو للقلق بوجه خاص أيضا حالات تجنيد الأطفال على يد تنظيم داعش
فبحسب تقارير صادرة مؤخرا عن منظمات عالمية وحقوقية تعنى بشؤون الأطفال واللاجئين فإن
*ظاهرة تجنيد الأطفال ممن هم في عمر العشر سنوات للقتال في سوريا انتشرت بشكل كبير  ،
*حيث يتم تدريبهم على قتل الناس ليصبحوا مقاتلين فى صفوف القاعدة
وكشفت “داعش” النقاب الشهر الماضى عن عمليات
*تأسيس معسكر “أشبال الزرقاوي” من خلال مقاطع فيديو تم بثها،  توضح أنه بمشاهدة تدريبات هؤلاء الأطفال عن قرب تتجلى المصاعب التى يواجهونها، حتى إنهم يعانون فى حمل الأسلحة التى يستخدمونها خلال التدريبات لثقل وزنها.
مركز توثيق الانتهاكات في سوريا،
*كان قد وثق مقتل 17 طفل على الأقل مرتبطين بالجماعات المسلحة ، لافتا إلى أن العديد من الأطفال من الجماعات المسلحة قد تعرض للإصابات الشديدة، وبعضهم الآخر تعرض للإعاقة الدائمة.