حلب، سوريا، 3 فبراير 2014، وكالات –

افاد مراسل اخبار الان ان الجيش الحر انسحب من مدينة الراعي وداعش سيطرت  عليها وفي وقت سابق قالت مصادر ميدانية لـ “أخبار الآن” إن انتحاريًا من تنظيم “داعش” قام بتفجير نفسه الليلة الماضية في سجن الراعي بريف حلب، بعد أن أوهم الحرس هو ورفيقه أنهما جاءا للتفاوض من أجل وقف القتال في البلدة، ما أدى لقتل ثلاثة قياديين في الجيش الحر بالإضافة إلى 10 آخرين على الأقل.

ووفقاً للمصادر فإنّ القياديين في الجيش الحر الذين لقوا حتفهم في التفجير هم: قائد غرفة العمليات عماد ديدمان، والقائد العسكري للواء الفتح عبدالمنعم قرندل والملقب بأبو إسلام، فيما جرح ممثل لواء محمد الفاتح الشيخ أحمد فياض. 

وأشارت المصادر إلى أنّ عناصر الحراسة في مقر غرفة العمليات الذي استهدفه التفجير، سمحا للانتحاريين بالدخول إلى المبنى، بعد أن عرفا على أنفسهم بأنهما قادمان للتفاوض من أجل وقف القتال مع الثّوار.

وبحسب المصادر فما أن وصل الانتحاريان إلى غرفة قيادة العمليات حتى قاما بنزاع الأمان عن الحزام الناسف، الذين كانا يرتديانه، ما أدى إلى انفجار قوي في المكان، أسفر عن مقتل القيادين في الحر و 10 عناصر آخرين على الأقل، وجرح العشرات من الثّوار في المبنى.

ووفقاً لمراسل “اخبار الآن” فإن تنظيم “داعش” تكبد خسائر فادحة في المعارك التي شهدتها البلدة ومحيطها بالقرب من الحدود السورية – التركية في الريف الشرقي من حلب، حيث تحدثت مصادر الثّوار عن مقتل أكثر من 50 عنصراً من تنظيم البغدادي من بينهم قيادي في التنظيم.

وتأتي أهمية “الراعي” في المعارك الدائرة هناك، من كون البلدة البوابة لاستعادة “الثّوار” السيطرة على مدينة جرابلس الحدودية والّتي تضم معبراً مع تركيا، بالإضافة إلى قطع الإمدادات عن التنظيم من مدينة الرقة في الشمال الشّرقي من البلاد.