الرقة، سوريا، 1 فبراير 2014، (سما الحرية، أخبار الآن) –
يقول اسماعيل “تهمتي هي التظاهر ضد داعش وتمّ اعتقالي في الشهر السابع 2013 وسجنت لمدة شهرين ونصف في غرفة بالكاد تتسع لستة اشخاص ونحن كّنا ما بين 19 إلى 35 معتقلا احيانا نزيد أو ننقص، والموجودون معظمهم ناشطون مدنيون في الثورة وحاليا هم في سجون داعش بتُهم مختلفة والتعذيب بحسب التهمة وأقلّه الجلد، والنعيم الذي كنّا فيه حدّث، ولا حرج يُسمح لنا بالذهاب لبيت الخلاء عند دخول وقت الصلاة والمدة المسموح بها 3 دقائق فقط والمسافة بين غرفتنا وبيت الخلاء 10 امتار تقريبا ويوجد سجان على باب الغرفة وآخر عند بيت الخلاء وبيدهم كبل للجلد وفي المنتصف سجانين مهمتهم اطلاق الرصاص بجانب اقدامنا عند ركض احدنا باتجاه بيت الخلاء وفي حال تأخّر احدنا عن 3 دقائق يتم جلده، وطبعا هذه المدة هي للوضوء وإذا اردت الاستحمام فهو بنفس المكان او غسل ثياب او عمل أي شي خلال هذه الفترة فقط.
يتحسّر اسماعيل بقولة صلاة .. “يريدونا أنّ نُصلي بالكرباج والرصاص أين الإسلام في هكذا سلوك والله هم أبعد ما يكون عن الاسلام” .. يضيف اسماعيل: “كان يزورنا كل اسبوع شخص من المكتب الدعوي ومُجمل حديثه عن ضرورة محاربة المرتدين والكفرة وقتلهم واقامة الخلافة الاسلامية فهم جاؤوا بفتح اسلامي على حد قوله .. طبعا الداعية مُلثّم .. أمّا أبو علي الشرعي ابن الرقة مسؤول الاعدامات بداعش هو الوحيد كاشف عن وجهه وفي يوم قال لنا (انا والحمد لله اعدمت 105 من الكفرة)” .. يقول اسماعيل: “تناسَى هؤلاء بأننا مسلمون بالفطرة وأنّ سوريا لكل السوريين هم يُشرعون ويقضون .. يحللون ويحرّمون من أوكلهم برقاب العباد .. داعش صنيعة النظام بلحية وثوب قصير وفكر ظلامي”.