حلب، سوريا، 01 فبرابر 2014، أخبار الآن –

قال مراسل اخبار الان في حلب ان الجيش الحر نجح بفك الحصار عن مدينة الراعي بريف المدينة وضرب الثوارُ حصارا على القرى المجاورة التي تتمركز بها داعش وقتلوا  20عنصرا من داعش وأسروا العشرات.
ياتي ذلك بينما اعلن ناشطون بدء الجيش الحر معركة تهدف لاقتحام سجن حلب المركزي ،

و يقع سجن حلب المركزي في مكان استراتيجي مهم إذ يشرف على طريقين يصلان حلب بريفها الشمالي، ويعد الطريقان خط أمداد مهما للثوار المتمركزين في مدينة حلب، الأمر الذي دفعهم إلى فرض حصار كامل على السجن منذ شهر أيار الماضي.

حصار السجن سبب أزمة إنسانية كبيرة لحوالي 4500 سجينا كانوا موجودين فيه مع بدء الحصار في أيار الماضي، تردت أوضاعهم الإنسانية بشكل مرعب مع مرور الوقت فتوفي المئات منهم بسبب الجوع والبرد والمرض، وتذكر مصادر من داخل السجن أن معظم السجناء المتوفين يتم دفنهم في الباحة الشرقية للسجن والتي تحولت إلى مقبرة تضم رفات أكثر من 600 سجين، ويذكر المصدر أن معدل الوفيات في السجن وصل أربع أو خمس سجناء يوميا، يتوفى معظمهم بسبب داء السل الذي تفشى بين المعتقلين.

نظرا لهذه الحالة الإنسانية الصعبة التي يمر بها السجناء المحاصرون داخل السجن فقد تدخلت منظمة الهلال الأحمر في مهمة إنسانية لإغاثة السجناء وإمدادهم بالأدوية والطعام، وعلى هذا الأساس قام متطوعو الهلال الأحمر بما يقارب مئة مهمة إنسانية لإيصال الوجبات المطبوخة والخبز وأطنان من الخضار والفواكه بالإضافة إلى البطانيات والملابس الشتوية.

وتذكر الصفحة الرسمية لمنظمة الهلال الأحمر – فرع حلب – على “فيسبوك” أنها تمكنت حتى بداية الشهر الحالي من إدخال أكثر من 500 ألف وجبة مطبوخة وحوالي 450 ألف ربطة خبز وأكثر من ألفي سطل لبن وستة ألاف بيضة مسلوقة و40 طناً من الخضار والفواكه والحلويات والملح بالإضافة إلى حوالي ألفي صابونة و400 كيلوغرام من مسحوق الغسيل وخمسة ألاف بطانية وكميات كبيرة من الملابس الشتوية، بالإضافة إلى كميات من الألعاب لأربع أطفال متواجدين مع أمهاتهم السجينات اللواتي يقدر عددهن بحوالي 65 سجينة.

في الحقيقة لم تقف مهمة منظمة الهلال الأحمر عند هذا الحد، فالمنظمة تقوم بإخلاء السجناء المنتهية أحكامهم والمخلى سبيلهم ليصل عدد السجناء الذين تمكنت المنظمة من إجلائهم حتى اليوم إلى 837 سجينا، كما تقوم المنظمة أيضا بإخلاء جثث بعض السجناء الذين يتوفون في الأيام التي تصادف وجود قافلة الهلال الأحمر في السجن وقد وصل عدد الجثامين التي تمَّ إخلاءها من سجن حلب المركزي وتسليمها إلى ذويها بوساطة الهلال الأحمر إلى 56 جثمانا.