دبي، الإمارات العربية المتحدة، 31 يناير 2014، أخبار الآن – 

لا يحتاج  العراق تدخلا في شؤونه الداخلية، وخاصة من قبل إيران التي أسفر تورطها في جميع أنحاء المنطقة عن نتائج كارثية بالنسبة للعديد من البلدان كما انه شل اقتصاد ايران وسياستها الخارجية.

اليمن، أفغانستان، أذربيجان، تركيا، لبنان، البحرين، وبشكل بارز سوريا، جميعها تعاني من اضطرابات ومشاكل أمنية كنتيجة مباشرة لدعم إيران. لذا عندما اعلن سفير ايران لدى أذربيجان محسن باك آيين  على الملأ أن إيران سوف تدعم الحكومة العراقية ضد الإرهاب، فمن الطبيعي أن نتوقع أن وضعا صعبا بين الحكومة المركزية والعراقيين في الغرب لن يؤدي الا الى الأسوأ.

اقترح السفير باك آيين أن الإرهاب يهدد بالانتشار في المنطقة، ومن الواضح أنه لا ينظر في الحقائق، فالتدخل الايراني في اليمن ولد ضغطا على المملكة العربية السعودية، وتدخلها في العراق خلق توترات طائفية، كما ساهم دعم إيران لطالبان في أفغانستان إلى مقتل الآلاف من الأبرياء، وفي أذربيجان خلقت التوترات بين البلدين الجارين، واخيرا فإن اتجاهات إيران في الحرب في سوريا كلفت العالم الإسلامي أكثر من مئة ألف روح.
أي مجموعة ارهابية لم تكن قادرة لوحدها على التسبب في الكثير من الموت والألم للعديد من الناس.
الحكومة العراقية حريصة في التعامل مع الإرهابيين لأن العديد منهم يختبئون بين المواطنين، وبغداد تحاول محاربة الإرهاب دون تنفير القبائل المحلية، الا انها لن تكون قادرة على النجاح إذا ما سمحت لإيران بالتدخل، وإذا كان هذا هو الحال، فسيكون من الطبيعي ان يلقي العراقيون اللوم على طهران لتصاعد أأعمال العنف في البلاد.