دمشق، سوريا، 29 يناير، (محمّد صلاح الدين، خاص أخبار الآن) –
بعد تسريب صور التعذيب الذي مارسه نظام الاسد بحق المعتقلين ضباط النظام بداوا بتابدل الاتهامات و يبدو واضحا قلقهم من تضحية الاسد بهم
انتقل بكم الان مشاهدينا لاشرح لكم بالتفصيل ما يدور في صفوف ضباط نظام الاسد بحسب مصادر خاصة لاخبار الان :
يبدو أنّ قضيّة الصور المسرّبة لأحد عشر ألف معتقل قتلوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات نظام الأسد، إضافةً لتأثيراتها في المجتمع الدولي، لها تأثيراتها على الهيكليّة الداخلية للنظام لا سيّما في الصفِّ الذي يضم كبار المسؤولين في مراكز صنع القرار.
على الرغم من أنّ النّظام مصرٌ على تبرئة أجهزته الأمنيّة من الاتهامات التي حQملتها مسؤولية الجرائم المرتكبة بحقّ آلاف المعتقلين والتي وثقتها 55 ألف صورة سرّبها شرطيٌ انشقّ عن الشرطة العسكرية ونشرتها وكالة الأناضول التركيّة فإنّ الدائرة الضيقة القريبة من بشار الأسد تشهد حالة من الارتباك والتخبّط تثبتُها الأحاديث الكثيرة التي تدورُ على هامشِ كثيرٍ ٍمن اللقاءاتِ المتجدّدة بين ضبّاطِ النّظام السوري.
مصدرٌ خاص بأخبار الآن قال إنّ أبرز تلك الأحاديث هو ذاك الذي دار بين اللواء جميل حسن رئيس جهاز الاستخبارات الجوية والعميد بسام حسن مدير مكتب القائد العام للشؤون العلمية على هامش اجتماعٍ لكبار المسؤولين في أجهزة الأمن السورية لبحث الإجراءات المتوقّع اتّخاذها حيال الصور المسرّبة وكيفية مواجهتها حال وقوعها. وهذا جزءٌ من الحديث الذي تناهى إلى أسماع المصدر
باللهجة المحليّة:
*يقول اللواء جميل حسن:* “شو يا بسام .. المعلم مين بدّو يسلّم هالمرّة ؟”
*يرد العميد بسام حسن:* “بالله أبعرف، بس منحاول نتدارك الموقف”
*يقول اللواء جميل حسن:* “يا زلمة فعلاً قصّة كبيرة .. كيف وصلتهن كل هالصور؟”
*يجيب العميد بسام حسن:* “الخيانات دبحتنا يا جميل و قصمت ظهرنا”
يضيف المصدر أن الاجتماع الذي دار بين كبار المسؤولين لم يكن روتينياً رتيباً فقد شهد كثيراً من المشاحنات والمشادات الكلامية التي تضمنّت اتهامات متبادلة بين قادة الأفرع الأمنية الّذين خرجوا بمقررات وصفوها بالحلول الأفضل لمواجهة هذا الكم الهائل من الأدلّة التي أثبتتها الصور المسرّبة.
*ويمكن تلخيص الحلول المقررة بالآتي:*
ــ إطلاق سراح المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب والتنكيل أو التخلّص منهم بأي شكل من الأشكال.
ــ شن حملة اعتقالات واسعة وعشوائية لمئات الشباب والرجال واحتجازهم في المعتقلات دون تعذيبهم ليكونوا إثباتات تدّل على حسن تعامل النظام مع معتقليه إذا ما قرر المجتمع الدولي إرسال مفتشين إلى سجون النظام.
ــ تحضير قائمة بأسماء اكثر ضبّاط الصف الثاني إجراماً ليكونوا (كبش فداء) في حال اضطر النظام للذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية.
إلى ذلك قال عميدٌ يعمل في جهاز استخبارات النظام السوري إنّ القلق يبدو واضحاً على كثيرٍ من ضبّاط الصفّ الثاني الذين يعتقدون أنّهم ربّما يكونون في واجهة الاتّهام بعد الأدلّة الدامغة التي حملتها الصور والتي قد تصل بهم إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة.
وعلى الرغم من اللامبالاة التي يتظاهر بها هؤلاء الضبّاط إلّا أنّ الأحاديث الجانبيّة كثيراً ما تحمل تساؤلات تدلّ على حالة التوتر والقلق تجاه المصير المحتمل. يضيف العميد: “جميع الضبّاط يعلمون أنّ الأسد لن يضحّي بالمقرّبين منه أو من عائلته التي غادرت البلاد إلى دول عربيّة وغربيّة لكنّهم مجبرون على الاستمرار في عملهم بعد أن فعلوا ما فعلوا بحقِّ الشعب السوري ولم يتركواللصلح مطرح كما يقال .. إذا ما تجاهلنا صعوبة التحرّك وانعدام الثقة بين أجهزة النظام الأمنية وهو ما يجعل الانشقاق أمراً أشبه بالمستحيل ” .
من جانب آخر يرى العقيد الذي يلقّب “أبو رواد” أنّ النّظام لن يضحي بالمجرمين من ضبّاطه بل سيضحي بمن لم يرتكب تلك الجرائم ليحمي نفسه والمجرمين الذين ساعدوا في حمايته .. يقول أبو رواد الذي لم تسمح له ظروف عمله بالانشقاق: “إنّ التاريخ يدلُّ على استعداد النظام تسليم ضبّاط جيشه وأمنه في سبيل الاستمرارفي الحكم فالكرسي (دافئ) وليس من السهل التخلّي عنه، في حرب تشرين سنة 1973 ضحّى حافظ الأسد بنخبة الضبّاط السوريين وضحّى بالجولان مقابل البقاء في سدّة الحكم .. حتى جامع جامع الذي خدم النظام سنين طويلة .. تخلّص منه النّظام ليطمس دليل شراكته باغتيال الحريري عام 2005”.
النقيب : رائد العلي .. منشق عن جيش النظام اختصاص مدفعية ومضاد طيران من درعا
من درعا الرائد رائد العلي وهو منشق عن النظام ومتخصص بالمدفعية ومضاد الطائرات
النظام السوري يعتمد على السرية فهو يختزل المعلومات المهمة ببعض الضباط ثم تسربت المعلومات الخاصة بلف المعتقلين وهو ما اثار تخبط النظام واصابه بالهلع ومن خبرتي بالنظام فانه سيقوم بتصفية كل من له علاقة بالموضوع.
النظام يعتمد على طائفة معينة وهو يعتمد عليها بشكل اساسي وهو يعطيهم الملفات الخطيرة مثل المعتقلين والاسلحة الخطيرة
الضباط لديهم مخاوف من ان يتم التضحية بهم من قبل نظام الاسد خاصة ان هذه الصور قد تذهب بع=هم الى المحاكم الدولية
هل باب الانشقاق مفتوح؟
نعم هناك فرصة لجميع الضباط من جميع الطوائف بالانشقاق عن النظام من الجيش والامن وخاصة من الشرفاء من الطائفة العلوية والذين يرفضون اسلوب النظام الوحشي وانا اعلم ان عددا منهم يريدون الانشقاق ولكن يخافون من رد فعل النظام وانا اقول لهم ان ينشقوا لان النظام سيصفيهم ان لم ينشقوا وخاصة ابناء الطائفة العلوية لذلك انا اقول لهم نحن جاهزون لتأمين انشقاقكم واستقبالكم لدينا
هؤولاء الضباط لديهم مخاوف من ان يكونوا في واجهة الاتهام بعد هذه الصور المسربة التي تعتبر ادلة دامغة قد تصل بهم إلى محكمة الجنايات الدولية ؟