حمص، سوريا، 26 يناير، (أبو زياد الحمصي، أخبار الآن)

هنا حمص المحاصرة .. لا طعام ولا ماء ولا أي مساعدات تصل إليها، كل هذا بسبب الحصار الذي تفرضه القوات التابعة للأسد. الأطفال هنا يعيشون في ظروف قاسية جداً وكثير منهم يعاني نقصًا في الطعام والماء ولم يعد أمام هؤلاء الأطفال سوى البحث في الشوارع والمزارع عن الحشائش وأي شيء يسد رمقهم.

لم يعد للطفولة معنى هنا فهؤلاء الصغار يقع على عاتقهم إيجاد أي طعام يسد رمقهم وقليل من الماء إن وجدت، هي حمص التي لا يتوقف القصف عليها من قبل القوات التابعة للنظام فمن نجح بالنجاة من الموت قصفاً يهدد حياته الموت جوعاً.

مصير مجهول أمام هؤلاء الأطفال .. يتحدث أحد الأطفال الذين يبحثون في الحدائق والمزارع أنهم باتو يأكلون الحشائش وأي شيء يجدونه حتى لو لم يكن صالحا للأكل أو فاسدا أو غير نظيف، فما عاد مهما سوى رد الجوع عنهم في ظل هذا الحصار الذي بات شبحاً يهدد الأطفال والأهالي بالموت.

لا يمكن لهؤلاء الخروج فقناصات النظام تنتشر وتستهدف أي شخص يتحرك حتى الأطفال، لم يعد أمامهم أي خيار سوى الإستيقاظ صباحاً والتجول في الشوارع وبين ركام المنازل المدمرة علهم يجدون قليلاً مما يصلح أكله ولا تقتصر المخاطر على الجوع أو القصف فسحب، بل ربما يفقد حياته هذا الطفل وهو يبحث بين الأحياء المحاصرة برصاص قناص إذ إن رحلة البحث عن الطعام مهددة بالخطر الذي إعتاده الأطفال هنا وباتت جزءاً من حياتهم اليومية.