الفلوجة، العراق، 21 يناير 2014، وكالات، أخبار الآن-

 قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الوقت قد حان لطرد مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة من بلدة الفلوجة لكنه لم يحدد موعدا لشن هجوم عسكري على البلدة.
وقال المالكي إن زعماءَ العشائر يجب أن يُجبروا الجماعة على الانسحاب حقنا للدماء ولمنع وقوع المزيد من الدمار في الفلوجة.
وقال سكان إنه بعد خطاب المالكي، بثلاث ساعات قصفت طائراتُ هليكوبتر عسكرية مناطقَ في شمال وشرق الفلوجة.
 
وتفرض القوات العراقية وقوات الامن طوقا غير محكم على المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد. واندلعت اشتباكات متفرقة بين القوات العراقية ومسلحين بالمدينة.

وقال في كلمته التلفزيونية الاسبوعية “حان الوقت لحسم هذا الموضوع وإنهاء وجود هذه العصابة في هذه المدينة وانقاذ أهلها من شرهم.”

ولم يتضح إن كان ذلك مقدمة لعمل عسكري أوسع نطاقا. وقامت الطائرات الهليكوبتر بعمليات في السابق على مشارف المدينة.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن القوات الجوية العراقية نفذت ضربات جوية يوم الثلاثاء وقتلت اكثر من 50 مسلحا من جنسيات عربية مختلفة ودمرت كميات كبيرة من العتاد في محافظة الأنبار في غرب العراق. ولم تحدد الوزارة بالضبط أين وقعت الضربات التي استهدفت “تجمعات التنظيمات الإرهابية”.

وحث المالكي أهالي الفلوجة مجددا على أن “يتخذوا مواقف حاسمة من وجود هؤلاء الارجاس بدون خسائر وبدون تضحيات” لكنه لم يحدد مهلة لذلك.

وأضاف “هؤلاء المجرمين يريدون ان يوقعوا الفتنة الطائفية ولينتهوا الى عملية تقسيم العراق.”

وتجرى انتخابات برلمانية في العراق يوم 30 أبريل نيسان وسط أعمال عنف وصلت الى أسوأ مستوياتها منذ الاقتتال الطائفي عامي 2006 و2007. ويقول منتقدو المالكي إن سياساته أججت مشكلات الأقلية السنية في العراق وتدفع بعض السنة إلى الانضمام إلى الدولة الاسلامية في العراق والشام التي استغلت الصراع في سوريا للظهور من جديد في العراق.

ووزع التنظيم منشورات الاسبوع الماضي تعلن تشكيل لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تعيد إلى الأذهان ذكريات محاكم شرعية صارمة كانت في الفلوجة عامي 2005 و2006 .

وفي ظل عداء سكان الفلوجة لحكومة المالكي التي يقودها الشيعة يخشى كثيرون شن هجوم عسكري كبير على غرار هجومين عنيفين للقوات الأمريكية على مسلحين بالمدينة عام 2004 .
ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا من البلدة.

وفشلت جهود التفاوض لحل الأزمة حتى الآن. وقال مشاركون في اجتماع لزعماء العشائر ورجال دين عقد يوم الاحد لاختيار رئيس بلدية وقائد شرطة للفلوجة إن التنظيم رفض النتيجة لانه لم يكن ممثلا في المحادثات.

وارسل مقاتلو التنظيم المزيد من المقاتلين والاسلحة الى الفلوجة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية واستغلت جماعات مسلحة اخرى الفراغ الامني.

وقال سكان انه لا يمكنهم تحديد ولاء المسلحين الذين يجولون في البلدة.

وخطف مسلحون قبل يومين قائدا سابقا للشرطة في الفلوجة على المشارف الجنوبية للمدينة. وقال اقارب وزعماء عشائر إنهم يسعون لاطلاق سراحه بدفع فدية.

وقال احد زعماء العشائر “الوضع في الفلوجة خطير ويخرج عن نطاق السيطرة. الجميع يحملون الأسلحة وشرارة واحدة يمكن ان تشعل حربا في المدينة.”