مونترو ،سويسرا، 22 يناير 2014 ، وكالات، أخبار الآن-

  
بدا المشهد في مؤتمر جنيف 2 خلال كلمة وليد المعلم وزير خارجية نظام الأسد، منفصلا عن الواقع، فالمعلم تجاوز الوقت المحدد له بأربعة أضعاف، “من 7 دقائق إلى 25 دقيقة” قبل أن يقاطعه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة طالباً منه الإيجاز وإنهاء كلامه.ليجيبه المعلم ببساطة شديدة “أنا قطعت كل تلك المسافة بالطائرة لأتحدث عن سوريا، أعطني بضع دقائق فقط”. لربما ظن المعلم أن بقية الوفود لم تقطع أي مسافة للمشاركة في المؤتمر.
ولكن بان كي مون عاد لتنبيه المعلم بضرورة الاختصار، وأنه لن يستطيع منحه أكثر من بضع دقائق، ليأتي جواب المعلم خارج كل السياقات “سوريا دائماً تفي بوعودها”، ولم يدر أحد عن أي وعود يتحدث المعلم، وما هي مناسبة جملته التي أتت جواباً على طلب الاختصار، ولكنه سرعان ما استدرك ليقول: “لا أستطيع أن أجزئ هذه الكلمة، ولا أستطيع أن أعدك أن أنهيها، علي أن أكملها كلها”.!!
الزميل هاني الملاذي تابع هذا الجدال …

كعادة مسؤولي النظام، يماطلون…
فيرجوه بان كيمون أن يختصر !؟

نظام اعتاد على مايبدو على أخذ أوقات وحصص الآخرين، يصر رئيس وفده  على الاستمرار؟

كم تريد؟

تبدأ المساومة…

لا يستطيع، هم اعتادوا خمسين عاماً على الإطالة في الحكم وفي الوعود وربما حتى في الكلام؟

يصر المعلم ..

لا لا ولم تنفع محاولات رئيس الجلسة..

يناكفه المعلم….أن تعيش في نيويورك. وأن في سورية..
مادخل ذلك في احترام نظام الجلسات

يصر المعلم على أن نظام الأسد وحدَه من يملك الحق في الحديث عن سورية…

تستمر المجادلة

وتستمر المفاصلة

لاحياة لمن تنادي يستمر المعلم كلمته

اختصاره يستمر لدقائق طويلة إضافية …ويمل الحاضرون