الحدود السورية التركية، 22 يناير 2014، وكالات –  

أبو حسين مواطن سوري ولاجئ على الحدود السورية التركية فقد منزله وأرضه بعد أن سيطر تنظيم داعش عليه.والمفارقة المحزنة هي أن أبو حسين ساهم بتسهيل مهمة الرجال الذين سيطروا على بلدته بالدخول إلى سوريا، وتمثلت مهمة أبو حسين بتوفير ما يحتاجه المقاتلون الأجانب الذين كانوا على إستعداد للقتال في سوريا، يذكر أن أبو حسين عمل كسائق في أوكرانيا قبل تدفع به الأزمة السورية للعودة إلى وطنه.
أبو حسين يتحدث الروسية بطلاقة جراء عمله لثمان سنوات في أوكرانيا كسائق أجرة، وأول من جلبهم من الأجانب كانوا من الشيشان، ما أهله لإستلام مهمة جلب المقاتلين والتواصل معهم باستمرار.أبو حسين قال أيضا أن المقاتلين الجهاديين يرفضون السفر في مجموعات، ليتطوع بدوره لجلبهم واحدا تلو الآخر من مطار اسطنبول بتركيا.ومن ثم يعمل على إيصال الجهاديين إلى بلدة الريحانية على الحدود التركية السورية لتنتهي مهمة استمرت 14 ساعة، و ليتمكن المجاهدون بعدها من الدخول إلى سوريا عبر الحدود.أبو حسين، ذكر أيضا انه و لمدة من الزمن اصطحب معه أربعة مقاتلين أجانب في الشهر، معظمهم من الشيشان، كما أن هناك تواجدا للجنسيات الأخرى منها التونسية والبريطانية وجلهم من الشبان.وأعتبر أبو حسين أن دوره في جلب الجهاديين إلى بلاده سيساعد سوريا في التخلص من أزمتها.