جنيف، 21 يناير 2014، وكالات –
                         
بدأ اعتبارا من بعد ظهر  الثلاثاء وصولُ اعضاءِ الوفود الرسمية المشاركة في المؤتمر حول سوريا الى مدينة مونترو السويسرية، وستغيب ايران بعد سحب الدعوة الموجهة اليها، ما اعتبرته موسكو “خطأ”، فيما حذرت طهران من فشل المؤتمر.
             
وطرأ تأخيرٌ على وصول وفد النظام السوري  الى مونترو، بسبب توقف الطائرة في مطار اثينا في انتظار تزويدها بالوقود. واقفلت القوى الامنية السويسرية اعتبارا من الصباح الباكر منطقة ممتدة على مسافة كيلومتر تقريبا في شارع لاغراند رو في مونترو يقع ضمنها فندق “بوتي باليه” حيث سينعقد المؤتمرُ في حضور الطرفين الاساسيين المعارضة السورية والنظام  و38 دولة، بالاضافة الى وفود الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي. ويفتتح المؤتمر صباح الاربعاء. وستعُقد على هامشه اجتماعاتٌ بين اعضاء الوفود، بحسب مصادر متطابقة.
             
وهو اللقاء الاول بين المعارضة والنظام منذ بدء الثورة في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011. وقد خصصت لهما طاولتان متقابلتان في قاعة الاجتماعات،
وقبل ساعات من اعلان  سحب الدعوة التي وجهها مساء الاحد الى ايران، كان اسم ايران لا يزال على طاولة الاجتماعات.
             
واضطر بان الى سحب الدعوة تحت ضغط احتجاجات الغربيين وتهديد وفد المعارضة السورية بمقاطعة الاجتماع ورفض ايران التجاوب مع طلبه الموافقة على بيان جنيف-1.
             
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية ان الوزير وليام هيغ تحادث هاتفيا مع نظيره الايراني ظريف الثلاثاء وشدد الوزير البريطاني خلال هذا الاتصال على ضرورة قيام حكومة انتقالية في سوريا “كقاعدة لانهاء النزاع في سوريا”.
             
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي ترغب في رحيل  الاسد، اشترطت ان تدعم ايران اولا عملية الانتقال الديمقراطي في سوريا اي الموافقة على بيان جنيف-1  للحضور الى سويسرا.
             
وتم الاتفاق في مؤتمر جنيف-1 الذي عقد في حزيران/يونيو 2012 في غياب الطرفين السوريين على تشكيل حكومة من المعارضة والنظام كاملة الصلاحيات تتولى الاشراف على العملية الانتقالية، من دون ان تاتي على ذكر مصير بشار الاسد.
                    
واكدت المعارضة انها ستشارك في مؤتمر جنيف-2 بهدف التوصل الى حل يلحظ رحيل الاسد، الامر الذي يرفض النظام مجرد البحث فيه.  وقد اعلن الاسد ان هناك “فرصا كبيرة” بان يترشح الى ولاية رئاسية جديدة خلال الانتخابات المقررة في حزيران/يونيو المقبل.