ريف حلب، سوريا، 20 يناير، (أخبار الآن)

قالت مصادر في الفرقة التاسعة في الجيش السوري الحر لـ “أخبار الآن” إنّ “داعش” انسحبت من مواقعها في الريف الغربي من حلب كافة والمتمثلة بكفرجوم وريف المهندسين، وذهبت إلى جهة مجهولة”.

بالتزامن مع ذلك أشارت المصادر إلى توجه رتل مؤلف من أكثر من مئتي سيارة تابعة لتنظيم داعش من الحاضر إلى جهة مجهولة، دون أن يتم التعرف إلى أين الوجهة، مع توقعات تشير إلى ذهاب الرتل لإطباق الحصار على مدينة منبج آخر معقل للثوار في الريف الشرقي من حلب.

ومع انسحاب التنظيم من ريف حلب الغربي، فإنّ وضع الثوار في ريف حلب، أصبح مريحاً، خاصة وأن الطريق الواصل بين ريف حلب وإدلب أصبح آمنا وسالكاً كثيرا، فيما تبدو انسحابات “داعش” للريف الشرقي وتحصنه في عدة بلدات هناك منها مدينة الباب وجرابلس وديرحافر، تبدو لمنع استغلال الثّوار الفرصة والانقضاض على التنظيم في الريف الشرقي.

ووفقاً لقادة في الجيش الحر فإن “داعش” تحاول الابقاء على الريف الحلبي الشرقي تحت سيطرتها لما له من أهمية استراتيجية في ربط معاقل التنظيم مع بعضها من تل أبيض مروراً بالرقة وجرابلس والباب، فيما يبقى العائق الرئيس في وجه هذا الترابط هي مدينة منبج التي لا تزال بيد الثّوار رغم الحصار المطبق من قبل التظيم عليها، وتوجه عدد كبير من الارتال “الداعشية” لاقتحامها.

ويشير مراقبون إلى أنّ “داعش” تعتمد في سيطرتها على مناطق الريف الشرقي وصولاً للرقة على أبناء العشائر هناك، الذين يعتبرون الشوكة بيد التنظيم التي توخز به الثّوار وتقض مضجعهم، حيث أنّ معظم أمراء التنظيم هناك هم من أبناء العشائر، بالإضافة للتحالفات التي صنعها التنظيم بالتحالف مع عدد كبير من أبنائها.