دمشق، سوريا، 19 يناير 2014، وكالات –
أجلت منظمةُ الهلال الأحمر السوري و الهيئةُ الخيرية للشعب الفلسطيني اليوم من مخيم اليرموك عدداً من المصابين و ذوي الحالات الخطرة،
بحسب منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال مسؤول في المنظمة إنه تم إخراج خمسين حالة ومن المنتظر اخراج نحو مائة أخرى. ومن المتوقع اخراج نحو 600 حالة يعاني اصحابها من أوضاع صحية حرجة وامراض مزمنة بالاضافة الى حوامل واطفال.
من جهة أخرى اضاف المسؤول ُقافلة جديدة من المساعدات تنتظر عند مدخل المخيم الشمالي مكونة من 400 طرد سيتم ادخالها عند استكمال عملية اخراج الحالات الإنسانية.
وياتي ذلك غداة ادخال اول دفعة مساعدات غذائية تشمل 300 طرد يزن كل منها 30 كلغ ويحتوي على مواد غذائية وطبية تكفي الاسرة الواحدة لمدة عشرين يوما. وتم ذلك بعد محاولات عديدة فاشلة خلال الاشهر الاخيرة، وبعد ان تسبب نقص الغذاء والادوية في المخيم بمقتل اكثر من خمسين شخصا.
وحذرت مسؤولة حقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الجمعة من ان منع دخول المساعدات الى مخيم اليرموك يرقى الى “جريمة حرب”.
وسيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة على اجزاء واسعة من مخيم اليرموك منذ نحو سنة، وتفرض قوات النظام حصارا مشددا على المخيم منذ اشهر طويلة.
ويقاتل عدد من الفلسطينيين الى جانب مقاتلي المعارضة، بينما انضم آخرون الى ميليشيات موالية لقوات النظام.
واتهم مسؤولون فلسطينيون المجموعات المسلحة الموجودة في المخيم ب”خطفه” واحتجازه “رهينة” ومنع دخول المساعدات اليه، بينما اكد ناشطون سوريون ان القوات السورية هي التي تمنع دخول المساعدات.
ويقطن في سوريا نحو 500 الف فلسطيني نزح نصفهم تقريبا بسبب النزاع الدامي الذي اندلع في البلاد منتصف اذار/مارس.