الوحدة, جنوب السودان 11 يناير 2014, وكالات –
قالت القوات الحكومية في جنوب السودان إنها استعادت السيطرة على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة من المتمردين الموالين لنائب الرئيسَ المقال رياك مشار.
وافادت مصادر ُحكومية بأن قوات الجيش تقوم بتأمين اِلمدينة الواقعة بمنطقةٍ غنية بالنفط
وبحسب المتحدث باسم الجيش فإن قواتِ المتمردين أظهرت بعض َالمقاومة خارج المدينة.
هذا ولم ترد بعد أي تقارير عن سقوط ضحايا.
في المقابل, تعهد رياك مشار النائب السابق لرئيس دولة جنوب السودان بمواصلة القتال ضد القوات الحكومية في مختلف مناطق البلاد.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال الممتد من الشهر الماضي والذي أودى بحياة مايقرب من ألف شخص قد يتسبب في تهجير نحو مليون شخص.
وقال المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان اتيني ويك اتيني ان “بنتيو باتت اليوم تحت سيطرتنا”.
من جهته اكد زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار ان قواته فقدت السيطرة على بنتيو.
وقال نائب الرئيس السابق لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي عبر الاقمار الصناعية من مكان غير محدد في البلاد “لقد انسحبنا من بنتيو، لكن ذلك كان من اجل تجنب القتال في الشوارع وتفادي سقوط مدنيين”.
واضاف “نحن نقاتل، وسنواصل المعركة”.
وهذه المدينة النفطية عاصمة ولاية الوحدة كانت خاضعة لسيطرة المتمردين الذين تواجههم القوات الحكومية منذ قرابة شهر في جزء كبير من اراضي جنوب السودان.
وافادت اذاعة تمازج المستقلة ان المدينة عادت الى سيطرة الجيش في منتصف النهار بعدما اخلى المتمردون مواقعهم فيها في مواجهة هجوم حكومي كبير.
واضافت الاذاعة نقلا عن شهود عيان ان معارك اندلعت في صفوف المتمردين انفسهم قبل استعادة الجيش السيطرة على بنتيو، مشيرة الى ان عددا من المقاتلين المتمردين قتلوا بنيران القوات الحكومية خلال محاولتهم اللجوء الى قاعدة للامم المتحدة.
وفي جنيف اعلنت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين ان عدد النازحين في داخل البلاد وغالبيتهم من النساء والاطفال سيصل الى 400 الف بحلول نيسان/ابريل مقابل 230 الفا حاليا فيما سيبلغ عدد اللاجئين 125 الفا مقابل 43 الفا حاليا.
وغالبية اللاجئين- اكثر من 32 الفا- فروا الى اوغندا التي تسجل وصول ما بين اربعة وخمسة الاف شخص يوميا.
وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة ينس لاركي في تصريح صحافي ان حوالى 628 الف شخص بحاجة حاليا لمساعدة انسانية عاجلة في جنوب السودان.
وقال ان 167 الف شخص فقط تلقوا مساعدة حتى الان مشيرا الى ان الوكالات الانسانية بحاجة الى 166 مليون دولار حتى اذار/مارس.
وقال الناطق باسم المفوضية العليا ادريان ادورادز “في جنوب السودان، يستمر الوضع في التفاقم”.
ويشهد جنوب السودان معارك كثيفة منذ 15 كانون الاول/ديسمبر بسبب الصراع بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي اقيل من منصبه في تموز/يوليو.
ويتهم كير زعيم المتمردين بالقيام بمحاولة انقلاب ضده فيما ينفي مشار ذلك متهما الرئيس بالسعي لتصفية جميع معارضيه.