العراق ، 09 يناير 2014 ، ا ف ب –
قتل 6 متطوعين في الجيش العراقي على الاقل واصيب العشرات بجروح في انفجار سيارة مفخخة اليوم امام مركز للتطوع في وسط بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية .
ووقع الهجوم بعدما طلبت وزارة الدفاع العراقية في بيان امس الاربعاء عن الايعاز الى من دائرة التطوع استقبال وفحص الفي متطوع لاشراكهم بالحملة ضد الارهاب.وتخوض القوات العراقية معارك مع مسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة في محافظة الانبار، حيث سقطت مدينة الفلوجة وبعض مناطق مدينة الرمادي في ايدي مقاتلين موالين للقاعدة.
واوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان “سيارة مفخخة انفجرت اليوم قرب مركز للتطوع في الجيش في وسط بغداد، ما ادى في حصيلة اولية الى مقتل ستة متطوعين” واصابة نحو 20 بجروح.
واضاف البيان ان الوزارة “تثمن الموقف الوطني المخلص لشباب العراق في جميع المحافظات الذين تدفقوا على مراكز استقبال المتطوعين بزخم كبير للتطوع ومشاركة اخوانهم في القوات المسلحة لمقاتلة التنظيمات الارهابية”.
وتدور اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم الخميس بين القوات العراقية ومقاتلين موالين لتنظيم القاعدة في منطقة تقع بين الرمادي والفلوجة، فيما يسود الهدوء هاتين المدينتين، بحسب ما افاد مصدر امني.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان “قوة كبيرة هاجمت مساء اوكار القاعدة في منطقة البوبالي التي تحولت الى معقل لمقاتلي القاعدة، وتدور منذ الصباح اشتباكات عنيفة بين الطرفين تشارك فيها دبابات الجيش”.
والبوبالي الواقعة بين الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وهي منطقة وعرة تحيط بها البساتين، اخر منطقة انسحب منها مقاتلو القاعدة في العام 2007 بعد فرض سيطرتهم عليها.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اكد في كلمته الاسبوعية امس الاربعاء ان عودة تنظيم القاعدة الى المناطق التي سبق وانسحب منها “حلم ابليس ولن يعودوا ابدا الا وهم جثث هامدة”، بعد يوم من اعلان تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” الموالي للقاعدة عن قرب عودته الى هذه المناطق.
وخسرت القوات الامنية العراقية السبت الفلوجة بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في ايدي مقاتلي “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، لتتحول من جديد الى معقل للمتمردين المتطرفين بعد الحربين الاميركيتين اللتين هدفتا الى قمع التمرد فيها في 2004.
وعززت القوات العراقية الثلاثاء استعداداتها العسكرية قرب الفلوجة، بعد يومين من قول مسؤول حكومي عراقي لفرانس برس ان “القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجة”، فيما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي عشائر وسكان الفلوجة الى طرد “الارهابيين” لتجنيب المدينة عملية عسكرية مرتقبة. غير ان المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري استبعد ان تقوم القوات العراقية باقتحام مدينة الفلوجة “الان”.
واضافة الى الفلوجة، سيطر المسلحون الموالون لتنظيم القاعدة على اجزاء من مدينة الرمادي وتمكنت القوات الحكومية مدعومة بمسلحي العشائر من استعادة بعض منها، الا ان المناطق التي تخضع منذ السبت لسيطرة المسلحين لا تزال خارج سيطرة دولة.
وبينما تدور الاشتباكات في البوبالي، تشهد الرمادي والفلوجة هدوءا اليوم، بعد يوم من معارك في الرمادي وعودة شرطة المرور الى شوارع الفلوجة رغم استمرار سيطرة المسلحين عليها.
وقتل في المعارك الدائرة قرب الفلوجة وفي الرمادي منذ اكثر من اسبوع نحو 250 شخصا، بحسب مصادر رسمية، فيما اعلنت جمعية الهلال الاحمر العراقي ان هذه المعارك تسببت في نزوح 13 الف عائلة حتى الان.