واشنطن، الولايات المتحدة، 5 يناير 2014، رويترز –

قالت الولايات المتحدة إنها تتابع عن كثب الوضع في محافظة الأنبار العراقية حيث سيطر مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة على مدينة الفلوجة، كما أعربت واشنطن عن قلقها من محاولات تنظيم “داعش فرض سيطرته على سوريا والعراق.
وقالت ماري هارف المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن العالم أجمع بوسعه أن يرى وحشية ما يقومون به ضد المدنيين في الرمادي والفلوجة، وأضافت إن بعض زعماء العشائر العراقيين تمردوا علنا ضد تنظيم داعش.

وفقدت الحكومة العراقية السيطرة على الفلوجة التي سقطت بأيدي مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة، وهي مدينة كانت القوات الأميركية منيت فيها بخسائر فادحة في مواجهة المسلحين.
ولم تتوفر أي حصيلة شاملة لأعمال العنف خلال الأسبوع في الفلوجة على بعد 60 كلم غرب بغداد، أو في الرمادي التي تبعد 50 كلم إلى الغرب، لكن مسؤولين أعلنوا عن سقوط 103 قتلى الجمعة، بينهم 32 مدنيا، ومقتل 65 السبت بينهم 55 مقاتلا مرتبطين بالقاعدة، كما سقط السبت ثمانية قتلى من الجيش العراقي، بينهم ضابط.
من جانبه، حث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الزعماء السياسيين وزعماء العشائر، الذين يدعمون عن غير قصد الجماعات المسلحة في غرب العراق بما فيها القاعدة، على إعادة النظر في أفعالهم. يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الاشتباكات على محيط الفلوجة، مع قصف من الجيش باتجاه الفلوجة، في محاولة لاستعادتها، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
فيما تشهد مدينة الرمادي المجاورة اشتباكات هي الأخرى، حيث حققت القوات الأمنية مدعومة بمسلحين من العشائر تقدما في المناطق التي سيطر عليها منذ الخميس مقاتلو “داعش”.

واندلعت المعارك الإثنين بتفكيك اعتصام لمحتجين مناهضين للحكومة في هذه المحافظة، المعقل السني المناهض لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي المتهم بالاستئثار بالسلطة وتهميش السنة.