سراقب، ريف إدلب، سوريا، 4 يناير، أحمد أبو عماد، أخبار الآن – 

يقول الطبيب وليد وهو أحد أهالي مدينة سراقب: “عملنا في الفترة الماضية وقد عانينا الكثير في الجانب الطبي خلال  الثلاث سنوات الماضية، ورغم المعاناة الا اننا مازلنا موجودين، قررنا تخصيص جزء من وقتنا لموضوع التعليم لأن الثورة قامت بالأساس من اجل الاطفال والذين بدأوا بالثورة هم الاطفال في درعا”.

ويضيف: “هذا الجانب تم اهمله بشكل كامل والنظام استهدف المدارس واستهداف هذا القطاع بشكل شديد للتدمير والتخريب وتدمير الامل اللي قمنا من أجله، نحن رغم الظروف حاولنا بشتى الوسائل أن نرمم بعض المدارس التي تم تدميرها واخذنا على عاتقنا حتى لو نكتب على الجدران  سنواصل عملية التعليم”.

 “للأسف يوجد اطفال عمرها تسع سنوات لا يعرفون كتابة الحروف، الشيء الثاني الهدف من الحملة اللي عم  نقوم فيها  عملية توزيع القرطاسية كتب دفاتر اقلام. بسبب غلاء سعرها في اهالي امتنعوا عن إرسال اطفالهم للمدراس نتيجة غلاء سعر هذه المواد فنحن استطعنا تأمينها مجانا فكان ذلك جانبا جيدا من اجل عودة الاطفال الذين ذهبوا الى سوق العمل ليعودا الى مدارسهم كونه تم تامين القرطاسية وتأمن المحروقات والامور الثانية بالنسبة لموضوع التعليم”.

 الطبيب وليد اضاف: “طبعا موضوع التعليم بدأت فيه من البيت انا اب لأربعة اطفال تفاجئت بتراجع مستواهم التعليمي كثيرا فبدأت تعليمهم في البيت بعدها لاحظت ان الموضوع عام  وأن اطفال سوريا كلهم يعانون من التعليم فتصيدنا لهذا الموضوع لأن الجيل كلهم ابنائنا وهذا الجيل سوف نراهن  عليه للمستقبل”.

 وفي ما يتعلق بالموضوع الطبي يقول الطبيب وليد: “طبعا كل يوم صباحا نستيقظ نعتبره يوما اضافيا في الثورة او مكسبا ثان في ايام حياتنا لأنه يوميا طول الطريق معرضون في اي لحظة الى سقوط قذيفة او غارة من

 الطيران الحربي، طول فترة الطريق نبقى مركزين على موضوع القصف موضع اطلاق النار. نصل الى المخبر تبدا محنة اخرى محنة  تأمين الماء الكهرباء والمستلزمات الطبية الاخرى. ما دمنا في المخبر  نبقى على حذر شديد لأنه في لحظة ممكن تسقط قذيفة على المخبر وتدمرنا”.

 ويضيف: “كل هذا العناء وكل هذا التعب يزول عنما نسلم نتيجة لمريض استطعنا اخرجها في ظل هذه الظروف وقضينا حاجة مريض او ساعدنا مريضا على انهاء مرضه رغم ان الطاقم الطبي ليس بالغريب كيف اصبح وضع الطاقم الطبي في سوريا لكننا اطررنا للعمل في مجالات اخرى من اجل الحفاظ على الفريق الطبي”.

 ويختم الطبيب وليد كلامه: “نحن في السنة الثالثة في الثورة وانا كلي امل وعلى يقين تام انو ثورتنا منتصرة ومهما عانينا  من ظروف ومهما عانينا من قصف سوف نبقى مثل تراب هذه الارض، سوف نبقى منتصرين ان شاء الله”.