حلب، سوريا، 04 يناير 2014، وكالات –

أكدت منظمة أطباء بلا حدود احتجاز خمسة من موظفيها في سوريا منذ مساء الخميس، موضحة ان الموظفين اقتيدوا من منزلهم في شمال سوريا بدعوى التحقيق معهم.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين ينتمون إلى داعش داهموا مستشفى ميدانيا تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في محافظة اللاذقية واقتادوا كل أطباء المستشفى إلى جهة غير معلومة.
واضاف المرصد ان أطباء اخرين أخذوا من منزلهم، في إشارة على مايبدو إلى موظفي المنظمة الخمسة المفقودين.
وتدير “أطباء بلا حدود” ستة مستشفيات وأربعة مراكز صحية في شمال سوريا، كما تدير برنامجاً صحياً من الدول المجاورة لدعم 27 مستشفى، و56 مركزاً طبياً في سوريا، فتوفر لهم الأدوية والمعدات الطبية، وتؤمن دعماً واستشارات تقنية.
وفي سبتمبر 2013، قتل طبيب سوري يعمل لدى المنظمة في شمال سوريا، فيما يواجه العاملون معها في مناطق المعارضة المسلحة خطر الاختطاف والتوقيف.
ويواجه عمال الهيئات الإنسانية وضعاً خطيراً، ففي أكتوبر اختطف 7 موظفين لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في محافظة إدلب. وبحسب منظمة سورية فإن الدولة الإسلامية في العراق والشام تقف وراء هذا الاختطاف.

هذا و خرجت مظاهراتٌ من أحياء صلاح الدين و المشهد و الانصاري الشرقي بمدينة حلب، منددة بممارسات داعش ومجددة مطالبَ الشعب السوري باسقاط نظام الاسد،
المظاهراتُ ترافقت مع استنفار ٍلعدة كتائب مقاتلة، كما خرجت مظاهرات ضد داعش في مدينة كفرتخاريم وبلدة كفرنبل بريف ادلب/ و ردت داعش بإطلاق النار على المتظاهرين ما أوقع عدة اصابات. وبدأ السوريون عامهم الجديد بالتصويت على اسم “جمعة الشهيد أبو ريان ضحية الغدر”، موجهاً ضد تنظيم “داعش”، في تخليد لاسم الطبيب “أبو ريان” كأحد رموز الثورة السورية الذين قضوا تحت التعذيب في سجونها، بعد أن سلّمت جثته لذويه وفيها تشوهات وإصابات بالغة.

وتبادل السوريون صور “أبو ريان” بكثير من الصدمة والأسف، وعقد العديد منهم على شبكات التواصل الاجتماعي مقارنات بين وحشية النظام حينما مثّل بجثة الطفل حمزة الخطيب، وبين وحشية “داعش”، سوى أنّ الضحية هذه المرة طبيب من أهم رموز الثورة في شقيها المدني والعسكري.
وتساءل المعلقون عن مصير المختطفين الذين اختفوا منذ شهور في سجون داعش، كالناشطة سمر صالح والإعلامي أحمد بريمو، وأبو مريم قائد مظاهرات بستان القصر، و”أبو صطيف” (عبدالوهاب ملا)، إضافة للأب باولو والعشرات من الأسماء الثورية المعروفة.
من “أبو ريان”؟