بيروت، لبنان، 4 يناير 2014، وول ستريت جورنال –

كشف مسؤولون أميركيون أن «حزب الله» اللبناني الذي تدعمه إيران يقوم بتهريب نُظم ٍصاروخية موجهة متقدمة من سورية إلى لبنان، قطعة قطعة، مؤكدين أن معلومات استخباراتيٍة تفيد بأن بعضَ مكونات ِأنظمة الصواريخ المضادة للسفن ُأدخلت إلى لبنان بالفعل.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أنظمة أخرى قادرة على استهداف طائرات وسفن وقواعد تخزن في مستودعات تخضع لسيطرة «حزب الله» في سورية.

وأضافوا أن هذه الصواريخ قادرة على رفع قدرة «حزب الله» بشكل كبير على الردّ على أي هجوم في أي معركة مقبلة محتملة.
وقال المسؤولون إن «الخطوة تخدم غايتين، فإيران تريد تعزيز ترسانة حزب الله من أجل ردّ أي غارات مقبلة تستهدف لبنان أو البرنامج النووي الإيراني، كما أنها تهدف إلى حثّ حزب الله على الاستمرار في الالتزام بالدفاع عن بشار الأسد وحماية خطوط الإمدادات التي يستخدمها النظام السوري والحزب».
وأشاروا إلى أن نحو 12 نظام صاروخ مضاد للسفن «قد تكون الآن بحوزة حزب الله في داخل سورية.
وأضافوا أن «حزب الله» قام خلال تهريب الصواريخ بإطفاء شبكات الاتصال والكهرباء في منطقة الحدود السورية – اللبنانية، لتصعيب مهمة المراقبة على الدول المجاورة.
وتعتقد الولايات المتحدة أن «حزب الله» هرّب بعض أجزاء تلك الأنظمة إلى لبنان خلال السنة الماضية، بما فيها صواريخ «ياخونت»، لكنه لا يمتلك كلّ الأجزاء الذي يحتاج إليها بعد. وقال مسؤول في قطاع الدفاع «ليصبح النظام فتاكاً يجب أن يكون مكتملاً».
وبحسب المصادر  فإن «حزب الله» يمتلك حالياً 100 ألف صاروخ، لكنها في أغلبها «غير موجهة وغير دقيقة». كما أن الصواريخ بعيدة المدى منتشرة في جميع أرجاء لبنان.