سوريا، 1 يناير 2014، وكالات –

مع قدوم العام الجديد، بث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية شريطا مصورا على الانترنت أجرى فيه لقاءاتٍ مع أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأعرب سكان الغوطة عن أملهم في أن يكون العام الجديد فأل خير على سوريا وأن يعم السلام بلادهم.

يستذكر السوريون عام 2013 بالكثير من اللوعة والغصة، فقد شهد العام الماضي ارتفاعا متزايدا في عدد الضحايا وخاصة من المدنيين، من الأطفال والنساء بشكل خاص، رافقه أفق حل سياسي وعسكري واضح، فدارت عجلة العنف حيث راح ضحيته من الموالين والمعارضين الكثير، وهو ما دفع إلى الرغبة في حل سلمي يوقف حمام الدم النازف. وهو الأمر الذي لم يتحقق بسبب من تعنت النظام وعدم الرغبة في التنحي من قبل بشار الأسد وفشل المعارضة في توحيد موقف سياسي بخطاب واضح من جهة، وتذبذب الموقف العربي والدولي تجاه ما يحدث في سورية.
يمنّي السوريون أنفسهم في الداخل والخارج بالوصول إلى تسوية عادلة حتى يكون عام 2014 هو عام السلام والأمان على السوريين الذين عاشوا تجربة مرعبة ومريرة لم يعهدوها من قبل، في ظل نظام قمعي عنفي لا يتوانى لحظة عن تدمير البلاد.
وتختلف آراء ومزاج الناس في ما يحلمون به في السنة المقبلة، فما بين التيار المتفائل والمتشائم تسير الأمنيات بتوجس كبير.
يقول ” أبو ياسر” النازح من دوما: “السنة الجاية لازم تحمل النصر .. ما بدنا حل سياسي لام يكون النصر عسكري”. ويوافقه الرأي الكثير من رجال الغوطة الشرقية ممن أجبرتهم قوات النظام بسبب من تدميرها مدنهم على النزوح والتشرد و”ذل الحياة” كما يرون.
وتختلف النساء في ذلك، ففي منطقتي الهامة وقدسيا لا ترى النساء هناك إلا الأمل في العودة إلى بيوتهن. فترى “أم فادي” أن: “الموت في البيت أهون من الذل الذي نعانيه ونعيشه بشكل يومي .. النزوح فضح تعاستنا وكشف عورات النفوس .. الله لا يوفقك ويسامحك يا نظام القتل)”