الرمادي , العراق , 01 يناير 2014 , وكالات – 

  تراجع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء عن قرار سحب الجيش من مدن الانبار، معلنا عن ارسال قوات اضافية الى هذه المحافظة التي تشهد مدينتاها الرئيسيتان مواجهات بين مسلحين والقوى الامنية . هذا وقد احرق مسلحون في الرمادي غربي بغداد الاربعاء اربعة مراكزَ للشرطة وسط تواصل الاشتباكات مع الجيش الذي انسحب نحو غرب المدينة ، فيما قام مسلحون في الفلوجة بتهريب عشرات السجناء اثر اقتحام مديرية الشرطة، وفقا لمصادر امنية.
             
وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي ان  المسلحين قاموا باحراق اربعة مراكز شرطة في وسط مدينة الرمادي، هي مركز شرطة الملعب ومركز النصر ومركز الحميرة ومركز الضباط”.
وشاهد مراسل فرانس برس هذه المراكز محترقة، وكانت لا تزال النيران مندلعة في واحدة منها، اضافة الى سيارتين محترقتين تعودان للجيش العراقي الذي غادر معظم مناطق المدينة وبقي عن طرفها الغربي.
وتشهد مدينة الرمادي لليوم الثالث على التوالي اشتباكات متقطعة في غربها بين مسلحين من العشائر والجيش وذلك منذ فض الاعتصام المناهض للسلطات  على الطريق السريع قرب الرمادي يوم الاثنين الماضي.
             
وفي مدينة الفلوجة القريبة (60 كلم غرب بغداد)، تمكن مسلحون من اقتحام مبنى مديرية الشرطة بعدما اخلاه عناصر الامن اثر تهديدهم بالقتل، واستلوا على اسلحة فيه واطلقوا سراح نحو مئة سجين، وفقا لنقيب في شرطة المدينة.
وازيلت خيم الاعتصام الذي استمر لعام من دون مواجهات بين المتظاهرين والقوات الامنية، الا ان مسلحين ينتمون الى عشائر رافضة لفض الاعتصام، واخرين مؤيدين للنائب  النافذ الذي اعتقل السبت في الرمادي احمد العلواني، يخوضون مواجهات انتقامية مع الجيش.
وفي محاولة لنزع فتيل التوتر الامني في محافظة الانبار ، دعا المالكي امس الثلاثاء الجيش الى الانسحاب من المدن، في اشارة الى الرمادي والفلوجة.
             
غير ان قناة “العراقية” الحكومية نقلت اليوم عن “اهالي الانبار” مطالبتهم الجيش بالعودة الى مدن المحافظة، في اشارة الى الفلوجة والرمادي، في ما بدا تهميدا لاعادة دخول الجيش للمدينتين.
             
وفي اعمال عنف اخرى اليوم، قتل ثلاثة ضباط في الجيش وجندي ومدني، واصيب اربعة عسكريين وسبعة مدنيين بجروح، في انفجار سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش للجيش في شرق الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر امنية