جنوب السودان، 29 ديسمبر 2013، وكالات –

جددت حكومة جنوب السودان اتهامها نائب الرئيس السابق رياك مشار بتعبئة الاف الشباب المسلحين لمهاجمة مواقعها، وذلك بعد ان بدأ آلاف الشباب الموالين لمشار بالزحف الى مدينة بور عاصمة ولاية جونغلي التي استولى عليها الجيش الحكومي قبل يومين.
ويقول جيش جنوب السودان إنه لا توجد سوى مؤشرات محدودة على توقف المعارك الدائرة منذ نحو أسبوعين في البلاد، وذلك رغم تواصل الجهود الرامية لإيجاد وقف لإطلاق النار.
من جهته قال ماشار إن قواته لا تزال تسيطر على غالبية أجزاء الشطر الشمالي من جنوب السودان، ولكن الجيش الحكومي أعلن استعادة السيطرة على بلدة مالكال، وسط تواصل عملية حشد القوات قرب مدينة بنتيو التي يسيطر عليها المتمردون.

وبينما قال الرئيس سلفا كير ميارديت إنه مستعد لوقف إطلاق النار فورا، أكد ماتشار ضرورة إجراء مزيد من المفاوضات لبلورة آلية مراقبة لأي هدنة محتملة، حتى تكتسب مثل هذه الهدنة المصداقية.
وأدى القتال الذي اندلع في وقت سابق من الشهر الجاري الى تشريد اكثر من 121,600 من مواطني هذا البلد حديث الاستقلال، فيما لقي اكثر من الف مصرعهم في المعارك التي دارت بين الجانبين.
ويبدو ان الصراع على السلطة بين ماشار وكير قد تحول بمرور الوقت الى صراع أثني بين قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها كير والنوير التي ينحدر منها رياك ماشار.

وكان عشرات الآلاف من المدنيين قد لاذوا بمعسكرات الامم المتحدة، فيما تصل الى البلاد تعزيزات لقوة حفظ السلام الدولية مهمتها حماية المدنيين.