الأنبار , 29 ديسمبر, وكالات-
قالت سميعة غلاب عضو مجلس النواب العراقي إن عناصر أمن بغداد تمنع لجنة تحقيق برلمانية من الدخول إلى محافظة الأنبار للتحقيق في ملابسات عملية اعتقال النائب البارز أحمد العلواني. وتعد غلاب واحدة من أعضاء اللجنة البرلمانية التي أمر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بتشكيلها للتحقيق في ملابسات اعتقال النائب أحمد العلواني فجر السبت.
وفي مدينة الفلوجة أفادت مصادر مطلعة بأن قوات الجيش مدعومة بالدبابات والمدرعات والآليات تحاول دخول المدينة من مدخلها الشرقي كما يمكن مشاهدة انتشار كثيف للدبابات على الطريق الدولي.
وكان مسلحون من أبناء العشائر قد انتشروا في مناطق بوسط مدينة الرمادي، وذلك بعد انتهاء مهلة منحتها العشائر للحكومة للإفراج عن العلواني.
وقالت المصادر إن المسلحين المنتشرين على الطريق الواصلة بين مقر قيادة عمليات الأنبار والمجمع الحكومي في وسط المدينة يهددون بمهاجمة أي قوة عسكرية تحاول المرور.
في غضون ذلك، تفيد أنباء غير مؤكدة بأن العلواني محتجز في سجن بمطار المثنى، وسط بغداد، تحت حراسة مشددة.
مهلة
وكانت العشائر بمحافظة الأنبار تتقدمها عشيرة البوعلوان التي ينتمي إليها العلواني قد منحت مهلة قصيرة للسلطات لاطلاق سراحه. وقالت العشائر إنها أمهلت “السلطات 12 ساعة لإطلاق سراح العلواني وإلا الرد سيكون قاسيا”.
فرض حظر للتجوال في الرمادي
وكانت قوة مشتركة من الجيش وقوات الطوارئ (سوات) اتجهت في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة إلى منزل النائب البرلماني عن القائمة العراقية احمد العلواني واشتبكت مع حراسه لأكثر من ساعة ثم قامت باعتقاله بعد ان قتلت شقيقه علي وجرحت ابن عمه إضافة إلى 15 آخرين من حمايته وأفراد اسرته.
يذكر أن محافظة الأنبار تشهد منذ الحادي والعشرين من الشهر الجاري عملية “ثأر القائد محمد” العسكرية في صحراء المحافظة التي تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها كتائب قتالية تابعة للفرقتين السابعة والأولى من الجيش العراقي.
وجاء ذلك على خلفية مقتل 16 عسكرياً من الفرقة السابعة أثناء مداهمتهم لما قالت الحكومة إنه وكر لتنظيم القاعدة.