دمشق، سوريا، 28 ديسمبر، محمّد صلاح الدين، خاص أخبار الآن –
في خضم الحديث عن التدخل المباشر الذي تقوم به إيران والحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي إلى جانب نظام الأسد ضد الثوار، قال مصدرٌ خاص لأخبار الآن يعمل ضمن الطاقم الأمني المسؤول عن أمن مطار دمشق الدولي، إنّ طائرة نقل عسكري من طراز (يوشن) تابعة لسلاح الجو الإيراني حطّت في الثالث والعشرين من ديسمبر الحالي في مطار دمشق الدولي وتحمل على متنها 324 مقاتلاً عراقيّاً برفقة ثمانية ضبّاطٍ من الحرس الثوري الإيراني بينهم جنرال وعقيد.
وعن المقاتلين العراقيين قال المصدر ذاته، إنّهم أتوا من إيران بعد أن خضعوا لدورات تدريبية مكثّفة على القتال في ظروف شبيهة بظروف المعارك الدائرة في سوريا. وأضاف المصدر أنّ الطائرة التي انطلقت من مطار تبريز العسكري تحمل أيضاً عشرات الأطنان من الذخيرة الحيّة للمدفعيّة والراجمات إضافة إلى طائرتي استطلاع من دون طيّار وأجهزة اتصالات حديثة.
وعن أعداد المقاتلين الأجانب الوافدين إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي قال المصدر إنّ شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي شهد أعلى نسبة قدوم لمقاتلين من جنسيات مختلفة. . فإضافة إلى العراقيين والإيرانيين هناك بنغال وأفغان وباكستانيون كلّهم من ” الشيعة ” وقد وصل منهم قرابة 1300 مقاتل خلال هذا الشهر ذاته.
في حين تشير الأرقام الموثقة للقادمين عبر مطار دمشق الدولي إلى 8 آلاف مقاتل غادر منهم قرابة 3500. وكانت قد انتشرت في الآونة الأخيرة حملات ترويجيّة تدعو الشباب العراقيين ” الشيعة ” للتطوّع في الفصائل العراقيّة التي تقاتل في صفّ النّظام السوريّ تحت ما بات يسمّى الجهاد دفاعاً عن المقدسات والمزارات.