جوبا, جنوب السودان , 28 ديسمبر 2013, وكالات –

قال قادة الدول الأعضاء في تجمع ايغاد في شرق افريقيا إن حكومة جنوب السودان وافقت على وقف فوري لاطلاق النار مع الموالين لنائب الرئيس السابق رياك ماشار.

وفيما رحب القادةُ الأفارقة المجتمعين في العاصمة الكينية نيروبي بالتزام حكومة ِ الرئيس سالفا كير بوقف اطلاق النار، حثوا ماشار على الحذو حذو خصمه بينما يتواصل القتال على الأرض.لكن مشار ابدى تحفظه على موافقة الحكومة على وقف اطلاق النار, قال على ان الهدنةيجب ان تكون جادة وموثوق بها, وتحظى بمراقبة سلمية.واصر مشار على ضرورة اطلاق سراح احد عشر سياسيا اعتقلتهم السلطات عقب تفجر اعمال العنف في البلاد وذلك قبل الموافقة على الدخول في مفاوضات السلام.

واندلعت معارك عنيفة في 15 كانون الاول/ديسمبر وتكاد تتحول الى حرب اهلية وذلك اساسا بسبب عداوة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق المقال في تموز/يوليو مشار.

ويتهم الاول الثاني بانه حاول القيام بانقلاب بينما ينفى الثاني مؤكدا ان الرئيس يريد القضاء على كل اعدائه، وفضلا عن بور سيطرت قوات مشار على مدينة استراتيجية اخرى وهي بنتيو كبرى مدن ولاية الوحدة النفطية وبور في ولاية جونقلي التي استعادها الجيش الثلاثاء.

ويقوم النزاع في هذه الدولة الفتية التي استقلت عن السودان في تموز/يوليو 2011، على عداوة قديمة بين قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها سلفا كير وقبيلة النوير التي يتحدر منها رياك مشار، لكنه يكتسي ايضا بعدا سياسيا. ومنذ عدة ايام تفيد معلومات عن اعمال عنف واغتيالات وعمليات اغتصاب ومجازر ذات طابع قبلي.

واعلنت الامم المتحدة ان حصيلة المعارك بلغت الاف القتلى مشيرة الى العثور على مقابر جماعية. واعلنت الامم المتحدة العثور على مقبرة جماعية في بنتيو وحصيلة تشمل مجمل انحاء البلاد تشير الى سقوط الاف القتلى. ويكثف المجتمع الدولي –الامم المتحدة والولايات المتحدة والدول الافريقية والصين– جهوده من اجل تفادي نشوب حرب اهلية في البلاد. وجددت الولايات المتحدة راعية استقلال البلاد في 2011 واكبر داعميها سياسيا واقتصاديا التاكيد الخميس امام الطرفين المتناحرين انها ستوقف مساعدتها اذا وقع انقلاب عسكري.

وفي الاثناء تحاول الامم المتحدة التي هدد امينها العام بان كي مون الاربعاء المسؤولين عن ارتكاب تجاوزات بعقوبات، ارسال تعزيزات من القوات الدولية بحلول نهاية الاسبوع الى البلد. وقررت الامم المتحدة التي تجاوزتها الاحداث مع بداية المعارك، ارسال ستة الاف جندي دولي اضافي ووسائل جوية (ست مروحيات قتالية ومروحيات نقل وطائرة من طراز سي130 من اجل حماية المدنيين الذين احتمى عشرات الالاف منهم في قواعدها، ليبلغ 12500 عديد قوات الامم المتحدة في جنوب السودان (مينوس).

ووافق سلفا كير ورياك مشار رسميا على الدخول في مفاوضات لكن دون تحديد موعد. وما زالت المعارك تدور في نصف الولايات العشر من البلاد اي جونقلي والوحدة ووسط الاستوائية واعالي النيل والاستوائية الشرقية.