بيروت، لبنان، 26 ديسمبر 2013، صحيفة الشرق الأوسط –

حذر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من مغبة التغاضي عن مواصلة النظام ارتكابَ المجازر بحق المدنيين السوريين، معلنا أن هذا التجاهلَ لا يشجع أعضاءَ الائتلاف على التصويت لقرار الذهاب إلى جنيف 2».

وأكد عضو المكتب السياسي في الائتلاف أحمد رمضان أن حضور «جنيف 2» أو عدمَه، هو موضوعٌ أساسي يحظى بمشاورات واسعة في الفترة الأخيرة لا سيما في ظل تصعيد النظام للعمليات العسكرية وخصوصا في حلب، مشيرا إلى أن مشاركة المعارضة لغاية الآن وفي ظل هذه الأوضاع باتت صعبة إن لم تكن معدومة والقرار النهائي بشأنها سيصدر في اجتماع الهيئة العامة في 5 و7 يناير (كانون الثاني) المقبل.
 
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو واضحا أن الهدف من هذا التصعيد وقتل المدنيين بهذه الطريقة العشوائية واستهداف المدارس والأماكن العامة، هي سياسة مدروسة لضرب العملية السياسية القادمة وجعل المعارضة تذهب إلى (جنيف 2) وهي ضعيفة». وسأل رمضان إذا كانت الأمم المتحدة والدول الراعية لـ«جنيف 2» غير قادرة على الضغط على النظام لوقف مجازره، فكيف يمكنها ضمان تنفيذه لما ينتج عن المؤتمر؟، مضيفا: «النظام ليس جادا في التعامل مع (جنيف 2) وهو يملك الضوء الأخضر ولا سيما من روسيا وإيران لمواصلة جرائمه في غياب أي رادع».
ولفت رمضان إلى أن هناك فريقا من الائتلاف يقوم باتصالات موسعة لشرح الواقع السياسي ومصلحة الثورة في ضوء «جنيف 2» وخصوصا مع القوى الثورية في الداخل، موضحا أن قرار المشاركة في المؤتمر سيتخذ بناء على ثلاثة أمور أساسية وهي، تقويم الموقف السياسي الإقليمي والدولي، وتوفر الضمانات الكافية لنجاح العملية السياسية وتشكيل هيئة سياسية من دون الأسد، إضافة إلى مدى التزام النظام بمقررات المؤتمر، مشددا في الوقت عينه على رفض المفاوضات في ظل استمرار الإرهاب والجرائم التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري