طرابلس، ليبيا، 26 ديسمبر 2013، ا ف ب –
اكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أن وساطاتَ الفرصة الاخيرة جاريةٌ لتسوية الازمة النفطية الناجمة عن اغلاق موانىءِ نفطٍ مهمةٍ شرق البلاد لعدة اشهر.
وصرح زيدان بأن وفوداًَ ومنها قبائل قررت بمبادرةٍ شخصية اجراءَ وساطة لايجاد حل للازمة، ومنذ نهاية تموز/يوليو يغلق مسلحون موانىء النفط الرئيسية في شرق البلاد.
وادى ذلك الى تراجع الانتاج النفطي الى 250 الف برميل نفط يوميا مقابل 1,5 مليون برميل يوميا قبل بدء حركة الاحتجاج.
وقال زيدان “قررنا اعطاء فرصة لهذه المبادرات التي ستكون الاخيرة” موضحا انه في حال الفشل “ستتحمل الحكومة مسؤولياتها” من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
واضاف ان ازمة اغلاق موانىء النفط ستنتهي في نهاية كانون الثاني/يناير.
وقرر المسؤول عن الحراس الذين يغلقون هذه المنشآت في 15 من الجاري ابقاء اغلاق الموانىء لعدم تلبية الحكومة ثلاثة شروط منها منح منطقتهم جزءا من الايرادات النفطية.
وقال زيدان انه لا يتفاوض مع هؤلاء الحراس الذين لا يعترف بهم واتهمهم ب”خيانة المهمة التي اسندت اليهم بضمان امن هذه المنشآت النفطية”. وازمة الموانىء النفطية ساهمت في تراجع ايرادات الدولة ب60% بحسب زيدان في حين قدر هذه النسبة نهاية الشهر الماضي ب80%.
واضاف “بسبب وقف الصادرات النفطية تم تاخير وضع الموازنة”.
وقال انه بسبب هذه الازمة “اتخذت ترتيبات منها خفض نفقات الدولة”.
وكلفت حركة الاحتجاج في شرق البلاد ليبيا تسعة مليارات دولار منذ اندلاعها في تموز/يوليو بحسب وزير النفط عبد الباري العروسي.
ويمثل النفط اكثر من 80% من ايرادات الدولة.