حلب, سوريا، 26 ديسمبر 2013، وكالات –

تواصلت الحملة العنيفة التي تشنها قوات النظام على مدينة حلب لليوم الثاني عشر على التوالي، حيث لقي خمسون شخصاً، بينهم نساء وأطفال لقوا مصرعهم جراء قصف المدينة بالبراميل المتفجرة.

كما أصيب أكثر من 150 آخرين في غارات لطائرات النظام على حي السكري، وقالت شبكة شام برس إن القصف استهدف مبنى سكنياً في حي السكري يتجمع فيه نازحون ودمَّره بشكل كامل، في حين لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض لصعوبة انتشالهم.

ونشر نشطاء المعارضة لقطات فيديو تظهر رجالا يغطيهم الغبار يحاولون إنقاذ أشخاص دفنوا تحت الأنقاض في جنوب شرق المدينة. مشيرين إلى أن المتطوعين يواجهون ظروفاً صعبة أثناء مساعدة المدنيين ومحاولة انتشالهم من بين الأنقاض، أبرزها نقص المعدات اللازمة، واحتمال تجدد القصف في أي لحظة.
ولم يقتصر استخدام الجيش النظامي على استخدام البراميل المتفجرة في حملته على المدينة، بل قصف الطيران الحربي بالقنابل الفراغية حي الأنصاري، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وجرح 10 آخرين. وأفاد ناشطون بأن اشتباكات تدور في منطقة النقارين شرقي حلب، وسط قصف متبادل بالقذائف.
وفي مدينة دير الزور، كثفت القوات الحكومية قصفها المركز على بعض الأحياء السكنية، مما أدى إلى تدمير بعض المحال التجارية والمنازل السكنية. كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على حي الحويقة في المدينة. وقال ناشطون إن المدينة تعرضت لأعنف قصف بالبراميل المتفجرة، وإن القصف تواصل حتى فجر أمس. أما في حماة، فقد قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة جرت فجر أمس بين الجيش الحر وقوات النظام قرب جسر مورك بريف حماة الشمالي. كما قصفت قوات النظام بالطيران الحربي مدينة كفر زيتا، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وتدمير بعض المباني السكنية. ووفق المرصد، فقد جدَّدت قوات النظام قصفها الصاروخي والمدفعي على بلدات عقرب وعيدون وقلعة المضيق بريف حماة.
وفي ريف دمشق، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات عدرا ومعضمية الشام ودوما وجسرين ومديرا، وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وقرى أفرة وكفر الزيت بوادي بردى، بينما تدور اشتباكات عنيفة عند حاجز اللواء 68 في ريف دمشق الغربي.