حلب، سوريا، 23 ديسمبر، (ثائر الشمالي، أخبار الآن) –
للأسبوع الثاني على التوالي والنظام السوري يواصل حملته التي شنها على حلب وريفها بقصفها بالبراميل المتفجرة، إذ لا يمر يوم من دون ان تُسجل أكثر من 25 نقطة مقصوفة.
أصبحت المدارس ضمن هذه النقاط بعد أن أعاد المجلس المحلي تفعيلها وبدأ الطلاب بالذهاب إليها. في 22 -12- 2013 قصف الطيران الحربي مدينة مارع ومن ضمن الأماكن التي قصفها مدرسة مكتظة ليذهب ضحية القصف 8 طلاب في المرحلة الإبتدائية و أكثر من عشرين جريحًا.
يقول أبو الوفا وهو مدرس في المرحلة الإعدادية: “قصف أماكن التعليم أحد الأدلة الواضحة التي تثبت أن النظام يستهدف الأماكن والمباني التي تكتظ بالمدنيين وليس أماكن تموضع الجيش الحر أو الفصائل المقاتلة وقصفه لأماكن التعليم جريمة نكراء تُضاف إلى سجل جرائمه”.
وتقول الطالبة شهد: “أنا من ريف حلب كنت عم ادرس واخد دروس بعدها اجت الطيارة وخفنا كتير وشلفت برميل جنب المدرسة”.
يبرر النظام قصفه المدارس بحجة أن في داخلها مستودعات وأوكارا للإرهابيين كما يقول إعلامه الرسمي إذ ظهر مذيع الإخبارية السورية وهو يقول: “وحدة من قواتنا المسلحة تستهدف مدرسة في مارع استخدمها الإرهابيون وكراً لهم وأدى الإستهداف إلى عشرات القتلى في صفوف الإرهابيين”.
وفي سياق هذه الأحداث أعلن مجلس محافظة حلب الحرة عن إيقاف الدوام الرسمي في المدارس لكافة المراحل التعليمية وذلك بعد تعرض عدد كبير من المدارس لقصف ممنهج راح ضحيته عدد كبير من الطلاب والمدرسين بين شهيد وجريح بالإضافة لدمار واسع طال المنشآت التعليمية.
كما طالب المجلس المحلي المنظمات الدولية ومنظمة اليونسيف بتحمل المسؤولية تجاه تدهور الوضع الإنساني والأمني عموما والواقع التعليمي خصوصا.