جنيف, 17 ديسمبر, وكالات –

 أعلنت الأمم المتحدة أن افتتاح مؤتمر السلام الخاص بسوريا والمزمع عقده الشهر المقبل تم نقله من جنيف إلى مدينة مونترو السويسرية وقالت خولة مطر، الناطقة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إن المؤتمر سيفتتح يوم الثاني والعشرين من يناير كانون ثان.

وقالت مطر للصحافيين اليوم الثلاثاء إن نقل المؤتمر كان ضروريا لانشغال جميع الفنادق في جنيف و أضافت أن وزراء الخارجية سيتحدثون في اليوم الأول، ثم سيتم فض المؤتمر ليعود للانعقاد يوم الرابع والعشرين من يناير كانون ثان في مقر الأمم المتحدة الأوروبي في جنيف.

يذكر أن الأزمة في سوريا قتلت أكثر من 1٠٠ ألف شخص وتسبب في فرار الملايين من البلادفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه متشائم بشأن الأوضاع في سوريا، ولديه شكوك في نجاح مؤتمر جنيف-2.

وكرر فابيوس، في تصريح لمندوبين في مؤتمر السياسة العالمي المنعقد في موناكو، تشاؤمه مبينًا أن بلاده ستعمل على نجاح محادثات جنيف، لكن لديها قدرًا كبيرًا من الشك في ذلك.وأشار فابيوس إلى أن المعارضة المعتدلة في سوريا، التي تدعمها باريس، تواجه صعوبة كبيرة في ظل أوضاع معقدة على الارض، فيما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن مؤتمر جنيف-2 يشكل فرصة لكسر الجمود بشأن المسألة السورية.

ونقلت الوكالة الصينية الرسمية للأنباء أن وانغ عبَر خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمل الصين في أن تتمسك جميع الأطراف المعنية بهذه الفرصة،وتستفيد منها لضمان عقد المؤتمر في موعده المحدد والخروج بنتائج إيجابية لبدء عملية التسوية السياسية في أقرب وقت.  وحددت الأمم المتحدة 22 كانون الثاني (يناير) القادم موعدًا لعقد مؤتمر جنيف-2 الذي من المفترض أن يقدم حلًا لأزمة سوريا، ويحقن دماء السوريين، بعد أن تأجل مرارًا بسبب خلافات حول دور بشار الأسد في المرحلة الانتقالية الذي دعا إليها جنيف-1،

وحول المشاركين في المؤتمر، في حين من المزمع عقد اجتماع روسي أميركي أممي عشرين الشهر الجاري في جنيف حول المؤتمر.وتدور مجمل الجهود حول إنجاح مؤتمر جنيف-2، حيث أعلن الائتلاف موافقته على المشاركة في المؤتمر شرط عدم وجود أي دور للأسد في السلطة الانتقالية، فيما رفض النظام السوري هذا المطلب داعيًا إلى أن لا يكون هناك شروط مسبقة للحوار.