جنيف، 17 ديسمبر 2013، وكالات – 

تزداد أزمة الغذاء في سوريا سوءً مع زيادة عمليات القصف التي تقوم بها قوات النظام ومع حصارها لعدة مناطق في البلاد. برنامج الأغذية العالمي وفي تقرير حديث له قال إن عمليات التقييم الأخيرة أظهرت ان نحو نصف السكان داخل سوريا يعانون من انعدام الامن الغذائي، وحوالى 6,3 مليونا في حاجة ملحة الى مساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة.     

وذكر البرنامج أنه سيوسع عملياته التي يقوم بها في سوريا العام 2014 من أجل تقديم المساعدة الغذائية إلى اكثر من سبعة ملايين نازح سوري داخل البلاد وفي الدول المجاورة، ينقسمون بين 4,25 مليونا داخل البلاد و2,9 مليونا خارجها.ونقل التقرير عن مسؤول في البرنامج قوله إن هذه اسوأ أزمة إنسانية منذ عقود و كل يوم يضاف مزيد من السوريين الذين يقتربون من حافة الجوع.

وأضاف أن هناك طريقة لابطاء عملية تدفق اللاجئين الى الدول المجاورة تتمثل بتقديم المساعدة الانسانية الضرورية والعاجلة الى السوريين المتضررين داخل بلادهم. وأشار البرنامج إلى أنه سيركز جهوده على تقديم مساعدات غذائية إلى 240 الف طفل تتراوح أعمارهم بين ستة اشهر و23 شهراً.

كما ستقدم مبالغ مالية وقسائم مساعدات إلى 15 ألف من النساء الحوامل واللواتي يرضعن أطفالهن ونزحن إلى مناطق لا تزال فيها الأسواق قائمة، لكن الناس غير قادرين على الحصول على الغذاء فيها بسبب تراجع مداخيلهم.

كما سيقدم البرنامج خلال العام المقبل قسائم غذائية الى اكثر من 2,9 مليون لاجىء سوري في لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر. ويمكن لهم بواسطة هذه القسائم ان يحصلوا على منتجات غذائية طازجة.وفي السياق نفسه، قالت لجنة الاغاثة الدولية إن أسعار الخبز في سوريا إرتفعت بنحو خمسة أضعاف وأن أربعة من خمسة سوريين قلقون من ان الغذاء ينفد.

وأضافت اللجنة أن الحصول على المياه النظيفة بات صعباً بالنسبة لأكثر من نصف السوريين، مشيرة إلى أن السلع باتت أيضا قليلة التوافر.وحددت قمة الغذاء العالمي التي انعقدت في 1996 برعاية منظمة الاغذية العالمية (فاو) الامن الغذائي بأنه القدرة الجسدية والإجتماعية والإقتصادية لأي شخص بالحصول في أي وقت على الغذاء الكافي والصحي والمغذي الذي يسمح له بارضاء حاجاته الغذائية من أجل حياة صحية وفاعلة.