حلب , سوريا , 17 ديسمبر 2013, وكالات-
تواصل لليوم الثالث على التوالي قصف قوات النظام لأحياء عديدة في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة مخلفا قتلى وجرحى، وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 25 شخصا وجرح آخرين خلال قصف أحياء في حلب، وأكد ناشطون أنه يصعب حصر الحصيلة النهائية للضحايا بسبب استمرار الهجمات بالبراميل المتفجرة.
وحذر ناشطون من احتمال ارتفاع عدد القتلى والجرحى بسبب استهداف الأحياء السكنية، مؤكدا أن قوات النظام ركزت اليوم في قصفها على الجانب الشرقي لحلب وخاصة أحياء الشعار و الحيدرية، مما أثار هلعا بين السكان المدنيين الذين لم يجدوا مهربا من البراميل المتفجرة.
وأكد الناشطون أن دوار الحيدرية لا يحوي أي تجمع لقوات الجيش السوري الحر، وأن الهجمات استهدفت المدنيين الذين يتم نقلهم إلى مستشفيات ميدانية تفتقر لأبسط الأدوية ووسائل العلاج.
وذكرت شبكة شام أن الطيران قصف كذلك محيط السجن المركزي في حلب صباح اليوم، وتحدثت عن سقوط قتلى وجرحى خلال قصف النظام منطقة باب النيرب وحي الشعار بالمدينة نفسها، كما أصاب القصف أحياء الصاخور والقاطرجي، وألقيت براميل متفجرة على منطقة الباب والمسلمية بريف المدينة.
وكان 76 شخصا بينهم 28 طفلا قتلوا الاحد في قصف “بالبراميل المتفجرة” نفذته القوات النظامية على ستة احياء في حلب على الاقل، في حصيلة هي من الاكثر دموية لقصف جوي منذ لجوء النظام الى سلاح الطيران في مواجهته مع المقاتلين المعارضين قبل 18 شهرا، بحسب المرصد.
وحلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، بقيت مدة طويلة في منأى عن النزاع المستمر منذ 33 شهرا في البلاد. الا انها تشهد منذ صيف 2012 معارك شبه يومية. ويتقاسم نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلو المعارضة السيطرة على احيائها.