جنوب السودان، 17 ديسمبر 2013، وكالات –

قالت حكومة جنوب السودان ان 26 شخصا قتلوا  في الاشتباكات خلال محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد صباح الاثنين واشارت الانباء الى استمرار اطلاق النار في جوبا غداة اعلان الرئيس سالفا كير احباط محاولة انقلاب .            
واستؤنف اطلاق النار في ساعات الفجر وشمل اسلحة ثقيلة في بعض الاحيان وكان لا يزال يسمع عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (6,00 ت.غ). ويبدو ان مصدره مقر عسكري يبعد بضعة كيلومترات عن وسط المدينة.
وكانت شوارع جوبا مقفرة ويمكن رؤية بعض الاليات العسكرية فيما بقي المدنيون في منازلهم.
             
واشار وزير خارجية جنوب السودان ايليا لومورو الى سقوط 12 قتيلا في المعارك التي بدأت قبل منتصف ليل الاحد.
             
وقال لاذاعة آي “قتل 12 شخصا على الاقل” موضحا ان غالبية الضحايا من الجنود.
             
وبحسب اذاعات اخرى في جوبا فان 130 جريحا على الاقل ادخلوا الى المستشفى.
             
وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير اعلن الاثنين احباط محاولة انقلاب بعد معارك كثيفة في جوبا ونسب ذلك الى نائب الرئيس السابق ريك ماشار الذي اقيل في تموز/يوليو.
             
وقال كير “حصلت محاولة انقلاب لكنهم فشلوا ونحن نسيطر على الوضع”.
             
وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت أعلن حظر التجوال في العاصمة جوبا إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بعد إعلان السلطات إحباط الجيش ما وصفته بمحاولة إنقلاب من جانب نائب الرئيس المقال.

واندلع قتال عنيف حول مطار العاصمة، وذلك بعد ليلة من الاشتباكات التي شهدتها المدينة، وأفادت الأنباء الواردة من جوبا بأن المستشفى الرئيسي في المدينة شهد تدفقا كبيرا للمصابين جراء الاشتباكات.

ونقلت محطة تامزوج الإذاعية عن طبيب بالمستشفى قوله إن مشرحة المستشفى ممتلئة بالقتلى، بينما قال مصدر آخر إن عدد المصابين تخطى 100 شخص.
وقال جو كونتريراس، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن آلاف المدنيين لجأوا إلى مجمع تابع للأمم المتحدة قرب مطار جوبا.
وأعلن ميارديت، الذي كان يرتدي الزي العسكري، حظر التجوال في جوبا بدءا من مساء الإثنين، ليستمر خلال ساعات الليل من السادسة مساءا ولمدة 12 ساعة.
وأنحى الرئيس الجنوب سوداني، الذي ينتمي لقبيلة الدينكا، باللائمة في أعمال العنف على الموالين لنائبه السابق رياك ماشار المنتمي لقبيلة نوير الأصغر حجما.
في تلك الأثناء، ذكرت السفارة الأمريكية في جوبا على حسابها على موقع تويتر إن شبكة الهواتف النقالة في المدينة توقفت بالكامل عن العمل.
كما تفيد الأنباء باعتقال أربعة من الوزراء السابقين في حكومة جنوب السودان.
وكان أحد هؤلاء الوزراء قد قال في وقت سابق لـبي بي سي إنه وزملاؤه لم يشاركوا في أي محاولة انقلابية.