الباب، ريف حلب، سوريا، 16 ديسمبر 2013، (جودي الحلبي، أخبار الآن) –
في ظل موجةِ البرد القارس التي تضربُ المنطقة والنقص الكبير في الوقود ووسائل التدفئة المتوفّرة لم يمنعْ ذلكَ أهالي مدينةِ الباب في ريف حلب من الخروجِ فرحا بالثلجِ ولتامينِ حاجاتِهمْ فقد غطت الثلوج المدينة بالكامل .
لم تمرْ على مدينةِ البابِ الواقعةِ في ريفِ حلبْ مثلُ هذهِ العاصفةْ .. عاصفة ٌ ثلجية ٌ يُرافِقُها بردٌ شديدٌ تستمرُ لعدةِ أيامْ، ألبستْ ثـُلوجُها المدينةَ ثوبًا ناصعَ البياضْ. هنا تُوجتْ أغصانُ الأشجارِ بنتفاتِ الثلوجْ لتـُزَيِنَها بِحُلةٍ جميلةْ .. وعلى الرَغمِ من البردِ القارسِ وخطرِ قصفِ النظامِ المستمر، لم يمنعْ ذلكَ أهالي المدينةِ من الخروجِ فرحا بالثلجِ ولتامينِ حاجاتِهمْ في ظلِ بردٍ قارسٍ ونقصٍ في وسائلِ التدفئةِ.
يقول محمد رسلان وهو أحد أهالي مدينة الباب بالريف الحلبي: “التدفئة صعبة،المازوت غالي .. عم نجيب حطب عم نجيب كاراتين وبلاستيك لنتدفئ”.الطُرُقُ غيرُ سالكةٍ بعدَ تراكمِ الثلوجِ والجليدِ عليها والمعداتُ غيرمتوفرةٍ لإزالةِ الثلوجِ وفتحِ الطرقْ .. الاطفالُ هنا فرحونْ يضحكونَ
يتمازحونْ .. يلعبونَ بكراتِ الثلجْ ويبنونَ رجلَ التلجَ .. ناسينَ أومتناسينَ البردْ .. ليزرعوا الأملَ في النفوسْ .. ويزيلوا همومًا صنتعهاصواريخُ وطائراتُ النظامْ.
يقول الطفل قصي وهو من أهالي مدينة الباب بريف حلب: “فرحانين بالثلج، مع انو
البرد كتير وما في عنا شي لنتدفى”.
ثلوجٌ تتناثرْ وصواريخٌ تسقطْ وبردٌ شديدٌ وصعوبةُ تأمينِ وسائلِ التدفئةِ هوحالُ مدينةِ الباب.