دمشق, سوريا, 15 ديسمبر 2013 ، وكالات –
في المقابل افاد مصدر في الجيش الحر بارسال قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى مدينة عدرا شمال شرقي الغوطة الشرقية بريف دمشق, وصل قوامها إلى نحو 1500 مقاتل معززة بمدرعات ومركبات عسكرية وعناصر من المليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام, تجمعوا من مواقع عسكرية على مداخل المدينة
وتحدث المصدر ذاته عن وقوع بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بمليشيات شيعية, لكنه اشار إلى أن الاشتباكات لم تكن واسعة النطاق, بسبب رداءة الطقس مما يعطل فعالية سلاح الجو للنظام. يذكر ان كتائب الجيش الحر أعلنت سيطرتها على مدينة عدرا العمالية، المتاخمة لدوما في ريف دمشق، الأربعاء الماضي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الجيش الحر في مدينة عدرا العمالية من جهة أخرى، مشيرا إلى وقوع خسائر بشرية. وتعد عدرا من أبرز المواقع الحيوية بالنسبة للنظام ، لكونها تقع على بداية أوتوستراد دمشق – حمص الدولي. وتصل هذه المنطقة القلمون بريف دمشق، لكونها تقع آخر مدينة في الغوطة الشرقية الملاصقة لصيدنايا، كما تفصل عدة كيلومترات بينها وبين منطقة القطيفة التي تقول المعارضة إنها تتضمن أكبر قواعد عسكرية للنظام, بينها مقرات إطلاق صاروخي. وتقع المدينة على بعد نحو عشرين كيلومترا شمال شرقي دمشق، ويقطنها نحو مائة ألف شخص.
وتعد المدينة العصب التجاري للنظام السوري، نظرا لأنها تتضمن مخازن الوقود والمحروقات التي تغذي العاصمة السورية، وتقع في المدينة الصناعية في عدرا ، كما تتضمن صوامع الحبوب وإهراءات القمح التي تشكل المخازن الاحتياطية للغذاء لدمشق وريفها.
وقد سيطرت عليها كتائب الجيش الحر ، بعد الدخول إلى عدرا العمالية وعدرا البلد التي تتضمن أيضا مطاحن ومنطقة حرة وأسواقا تجارية، أبرزها معارض السيارات الحديثة والشركات التجارية.
ويقول معارضون سوريون إن عدم السيطرة عليها في السابق، حال دونه الخط الصحراوي الذي يصلها بالغوطة الشرقية من الشرق، وهي ما تعد، في العلوم العسكرية، منطقة مكشوفة ومنعدمة الأهمية، فضلا عن أنها تتضمن مساكن عدرا، وهي منطقة يسكنها الضباط وكبار الموظفين, ومعظمها مؤيدة لنظام بشار الأسد. غير أن المعركة فيها عدت امتدادا لمعارك الغوطة الشرقية، ونقلة نوعية في المعركة وضربة صاعقة للنظام.