نواكشوط، موريتانيا، 14ديسمبر 2013، (لمين عبدو ، اخبار الآن) –

في سابقة من نوعها قرر أحد الفاعلين الثقافيين تحويل منزله الى فضاء مفتوح لشباب حيه لإقامة الندوات والمحاضرات والعروض المسرحية. تولدت الفكرة لدى الشاب سيري كمرا بعدما لاحظ تزايدَ نشاط عصابات الجريمة والجماعات المتطرفة وسعيها لتجنيد الشباب في صفوفها،فقرر مواجهتها بنشر قيم التسامح ونبذ العنف المزيد في تقرير مراسلنا لمين عبدو .

غرفة الجلوس هاته ومخدع نوم هو كل ما احتفظ به كمرا لنفسه من بيته المكون من طابقين أما الباقي فقد حوله الى فضاء ثقافي مفتوح يعج بمحترفي وهواة الرياضة والمسرح والفنون الجميلة من حيه الشعبي ومن خارجه.
يقول كمرا ” صاحب  المركز الثقافي”
هذا المركز تم إنشائه منذ ستة سنوات  بدأت فكرته من نقاش مع بعض الشباب الموريتانيين  الذين ابلغوني برغبتهم في أجاد فضاء للنقاش وتبادل الأفكار مع أنشطة ثقافية وفنية ،لقد كانوا يشعرون بأنهم معزولون عن العالم

قبل ستة اعوام نذر كمرا بيتا هو كل ما يملكه لخدمة الثقافة ومحاربة حركات التطرف والتشدد بعد ان لاحظ تزايد نشاطها في صفوف الشباب،ولذلك فأغلب المحاضرات والمسرحيات التي تعرض في الفضاء تصب في اتجاه نشر ثقافة التسامح والتعايش ونبذ العنف والحث على العمل الطوعي.
يقول كمرا
  نحن نلعب دورا لا يستهان به قد يكون  محدودا جداً لكننا نوفر للشباب فضاءا للتعبير والانفتاح  علي بعضهم البعض بدلا من الانطواء الذي قد يعرضهم  للا نحراف. والتطرف

يقول محمد عبد الله استاذ في ثانوية تفرغ زينة  ومؤطر في المركز ساهم في تثقيف الشباب واطلاعهم علي الثقافية العامة العصرية ، كما انه منعهم من التسيب والذهاب الي الشوارع وممارسات الامور الغير لائقة كما حث علي التسامح ونبذ العف  والمآخات بين  الشباب الموريتاني باكل فآته العمرية

في ظل النقص الكبير للبنية التحية الثقافية في العاصمة نواكشوط بات فضاء كمرا على محدودية مساحته  أحد أبرز منابر الثقافة ووجهة عشرات الشباب المتطوعين من داخل الحي وخارجه.