بغداد، العراق، 14 ديسمبر 2013، وكالات –

قتل خمسة عشر إيرانيا وثلاثة عراقيين يعملون في موقع أنبوب للغاز في محافظة ديالى شمال شرق بغداد الجمعة، فيما قتل 16 شخصا في هجمات متفرقة أخرى.

وقالت مصادر أمنية إن مسلحين يستقلون ثلاث سيارات هاجموا عمالا إيرانيين وعراقيين في منطقة الندى القريبة من بلدروز شمال شرق بغداد.
 
وأوضحت المصادر أن الهجوم أدى أيضا إلى إصابة سبعة أشخاص آخرين بجروح بينهم خمسة إيرانيين، وجميعهم يعملون على مد أنبوب للغاز من إيران إلى العراق.
وفي اعمال العنف الأخرى الجمعة، قال مصدر في وزارة الداخلية ان مسلحين مجهولين اغتالوا شخصين احدهما مسؤول في وزارة التجارة في منطقة الغزالية في غرب بغداد، فيما اغتال مسلحون اخرون امراة في منزلها شمال العاصمة.     

وتمثل هذه الهجمات الدامية حلقة جديدة في مسلسل القتل اليومي في العراق وتشكل امتدادا لموجة العنف المتصاعد منذ نيسان/ابريل الماضي في البلاد, حيث قتل اكثر من 6400 شخص منذ بداية العام ألفين وثلاثة عشر. 
                 
وقال ضابط برتبة عقيد في قيادة عمليات بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) وضابط برتبة رائد في الشرطة لوكالة فرانس برس ان مسلحين يستقلون ثلاث سيارات هاجموا عمالا ايرانيين وعراقيين في منطقة الندى القريبة من بلدروز (75 كلم شمال شرق بغداد).

واوضح المصدران ان الهجوم ادى الى مقتل 15 ايرانيا وثلاثة عراقيين واصابة سبعة اخرين بجروح بينهم خمسة ايرانيين، وجميعهم يعملون على مد انبوب للغاز من ايران الى العراق.
                           
وفي هجوم اخر، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان “اربعة اشخاص قتلوا واصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند سوق شعبي لبيع الاسماك في منطقة النهروان” الواقعة جنوب شرق بغداد.
             
وقتل ايضا ستة اشخاص واصيب 13 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة المدائن جنوب بغداد، وفقا لمصدر امني ومصدر طبي رسمي.
             
وفي مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) في محافظة الانبار، قال النقيب علي مرعي من الشرطة ان “ثلاثة اشخاص، هم جنديان ومدني، قتلوا واصيب سبعة بينهم اربعة من الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري”.
             
واضاف ان “الهجوم استهدف تجمعا لقوات الامن، الجيش والشرطة، وسط مدينة الرمادي”.
             
ووقعت هذه الهجمات بعد ساعات قليلة من تمكن مجموعة من الموقوفين على خلفية قضايا تتعلق بالارهاب من الهرب من سجن في بغداد.
             
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لفرانس برس ان “26 موقوفا في سجن +العدالة+ في الكاظمية (شمال) على خلفية قضايا تتعلق بالارهاب تمكنوا عند نحو الساعة 04,30 (01,30 تغ) من الفرار”.
             
واضاف “قتل اثنان من الحراس في هذه العملية بعدما جرى الاستيلاء على سلاحيهما داخل السجن” الذي تشرف عليه الشرطة الاتحادية، قبل ان تتمكن قوات الامن من اعتقال “14 منهم بينما تجري ملاحقة الاخرين”.
             
واكد مصدر مسؤول اخر في وزارة الداخلية فرار السجناء، مكتفيا بالقول انه “جرى القبض على عدد من الهاربين وتجري حاليا ملاحقة ثمانية”.
             
من جهتها، قالت وزارة الداخلية في بيان على موقعها الالكتروني ان “22 موقوفا ادعوا وجود حالة انسانية داخل التوقيف فجر اليوم ما دفع احد الحراس الى التعامل معها وفق ما تملي عليه انسانيته الا ان هؤلاء الموقوفين عملوا على مهاجمة الحرس والهروب الى خارج التوقيف”.
             
واشار البيان الى ان قوات الامن قتلت احد السجناء لدى هروبهم والقت القبض “على جميع الموقوفين ماعدا ثلاثة منهم يجري الان البحث عنهم”، مضيفا ان “هذا الحادث ادى الى استشهاد احد عناصر الشرطة”.
             
وقد اكد مصدر طبي رسمي لفرانس برس مقتل الحارسين والسجين.
             
وتذكر حادثة الجمعة بعملية هروب مئات السجناء وغالبيتهم من قادة تنظيم القاعدة في العراق من سجني التاجي وابو غريب في تموز/يوليو الماضي، في احد اكبر العمليات المنظمة ضد السجون في العراق منذ 2003.
             
وكان مراقبون ومحللون حذروا من ان عملية الهروب تلك ستضع العراق على حافة “ايام سوداء”، علما ان البلاد تشهد موجة عنف متصاعدة منذ نيسان/ابريل الماضي.