12 ديسمبر 2013، الحدود التركية السورية، مراد الشواخ، أخبار الآن –

خرقت داعش الهدنة المتفق عليها مع حركة أحرار الشام وسيطرت على مدينة مسكنة أقصى شرق الريف الحلبي وذلك بعد أن استقدمت تعزيزات ضخمة سراً للمدينة وقامت بالتفاف على مقرات الأحرار وسيطرت عليها وقامت بقصف مدفعي لبقية المقرات القريبة من المدينة حسب مصادر خاصة من حركة أحرار الشام لأخبار الآن

وكانت داعش قد طلبت هدنة للتفاوض على خلفية رد عسكري كبير من الجبهة الإسلامية التي تعد حركة أحرار الشام أكبر مكوناتها وفيها اشترطت داعش تسليم أبو ريان وهو مسؤول مدني في الحركة يشرف على معبر تل أبيض الحدودي مقابل الافراج عن قادة الاحرار الذين اعتقلتهم داعش مسبقاً أثناء ذهابهم كوفد لداعش للتفاوض.
 
وكان سبعة قتلى على الأقل سقطوا في اشتباكات بين داعش والجبهة الإسلامية في مسكنة في ريف حلب الشرقي ومطار جراح “كشيش” العسكري المحرر وذلك بعد خلاف حول معتقل مطلوب لكلا الجهتين

ولدى سؤالنا أحد إعلاميي الجبهة الإسلامية أفادنا بأن داعش بدأت بقتل أحد عناصر الجبهة الإسلامية ورد عليهم بنصب كمين تم قتل 4 عناصر من داعش وأسر آخرين في الوقت الذي تم فيه إرسال تعزيزات عسكرية بمئات المقاتلين للجبهة الإسلامية من حلب وقد طلبت داعش أحد القادة المدنيين مقابل إفراجها عن أحد أمراء الجبهة الإسلامية في مسكنة والذين احتجزتهم داعش سابقاً أثناء ذهابهم لمفاوضتها وقد رفض تزويدنا بالتفاصيل

وقد نشر أنصار تنظيم داعش بأن حركة أحرار الشام المنضوية تحت الجبهة الإسلامية قتلت 6 مقاتلين منها بسبب انشقاق 15 عنصر من الحركة ومبايعتهم لداعش فوجه الأحرار رتلاً لاستعادتهم وقد أطلقوا الرصاص فوراً على حواجز داعش التي تحمي المنتسبين وبأن هناك سبب آخر وهو اعتقال داعش لشبيح من عشيرة “خفاجة” وهي نفس عشيرة أحرار الشام في مسكنة حسب زعمهم

وقد نشر المكتب الإعلامي في حركة أحرار الشام بيناناً لتوضيح الحادثة وصفاً إياها بالفتنة:

حيث قامت داعش باعتقال شخص مبلغ بحضور المحكمة الشرعية قبل يوم من محاكمته وعند توجه وفد من الحركة لطلب الشخص من داعش رفض الأمير ونائبه لقاء الوفد كما اتهموهم بأنهم يحاصرون المقر وبعد ساعات قامت داعش بمحاولة لخطف أحد أعضاء وفد الأحرار وفشلت
ثم اختطفوا عنصراً من الأحرار فأرسل الأحرار وفداً آخر لداعش بينهم قائد الأحرار في مسكنة والقائد العسكري وقد قامت داعش باعتقالهم جميعاً وهاجمت فوراً بالأسلحة الثقيلة أحد حواجز الأحرار حيث وقع قتلى من الحركة

ولدى محاولة فصائل أخرى في الجبهة التوسط لحل النزاع رفض تنظيم داعش مقابلتهم بينما تصدت كتائب من أحرار الشام وجيش الإسلام لهجوم من داعش على مطار “الشهيد محمود نداف” مطار جراح سابقاً وأوقعوهم بين قتلى وأسرى

وهذه الحدث الأبرز لداعش في الآونة الاخيرة ذلك وانها أطلقت الرصاص منذ فترة على أحدى سيارات جبهة النصرة كما وردت انباء عن إعلانهم انتهاء الهدنة بينهم وبين لواء أحرار سوريا وانذارهم للواء بإفراغ مقراته