حلب، سوريا، 7 ديسمبر 2013، وكالات —
أصدرت داعش المرتبطة بالقاعدة أواخر الشهر الماضي الطبعة الأولى من صحيفتها الأسبوعية سنا الشام نهاية الشهر الماضي ، تتحدث الصحيفة عن تكتيكاتهم في القتال و تعزيز انتصاراتهم و الترويج لإنتصاراتهم العسكرية . يأتي ذلك وسط انتقادات متزايدة من ممارسات داعش الوحشية والطائفية . الطبعة الأولى من سنا الشام تضم مقابلات مع قادة داعش وتفاصيل من الانتصارات العسكرية كما تقول الصحيفة ، ويجري توزيع هذه الصحيفة التي تحتوي على 12 صفحة في منافذ بشمال سورية كما يتزامن اصدار الصحيفة مع افتتاح حساب تويتر ، @ sanaAlShamNews ، حيث نَشرت فيه صورا للتوزيع و بعض الشباب يقرؤون الصحيفة.
ويأتي الافراج عن الصحيفة وسط تزايد المخاوف بشأن سلوك الجماعة في ساحة المعركة السورية.
داعش الذي يضم عددا كبيرا من المتشددين الأجانب ، قد تعرض لانتقادات لتكتيكات وحشية و قاسية التدابير العقابية ، بما في ذلك قطع الرؤوس ، دفعت لها من قبل في محاكمها الشرعية الخاصة في المحافظات الشمالية من إدلب وحلب ، فضلا عن حملات الاعتقال التي تستهدف خطف و النشطاء العلمانيين والأقليات و الصحفيين الأجانب .
افاد مراسل أخبار الآن في سوريا بأن داعش هاجمت الكتيبة الأولى التابعة لأركان الجيش الحر في قرية “بابسقا” وسيطرت على قسم من مستودعات التسليح التابعة لهيئة الأركان فيها.
وقد حاولت داعش مهاجمة بقية مقرات هيئة الأركان في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ولكن عناصر الجبهة الإسلامية تصدوا لها وأجبروها على الإنسحاب.
وأفاد سكان محليون لأخبار الآن أن داعش هاجمت معبر الهوى واصطدمت مع عناصر الجبهة الإسلامية وانسحبت فوراً، في ظل توتر الأوضاع في المنطقة ما استدعى استفارا أمنيا على حواجز الجبهة الإسلامية وداعش.
وفي يوم سابق أصدرت الجبهة الإسلامية بياناً بتوقيع أحمد عيسى الشيخ وزهران علوش بانسحاب الجبهة من هيئة الأركان.
وفي وقت سابق قال مراسل “أخبار الآن” في الشّمال السوري إن المد “الداعشي” بدأ بالإنحسار في ظل تنامي قوة وبروز الألوية المشكلة للجبهة الإسلامية المشكلّة حديثاً في الشّمال السوري وبالتحديد على الحدود السورية التركية هناك.
وأشار مراسلنا إلى أن حواجز للجبهة الإسلامية بدأت بالانتشار على محور (عقربات- أطمة- قاح) بالإضافة، لإعلان الجبهة مؤخراً السيطرة على معبري باب الهوى الحدودي، وأطمة الإنساني.
وتحدث مراسلنا عن أن العلاقة بين الجانبين لم تشهد تطورات على أية صعيد، سوى بروز لقوة “الجبهة” المشكلّة حديثاً من خلال تدعيم حواجزها بأسلحة ثقيلة، من دوشكا ودبابة ورشاش 23، فيما اقتصرت حواجز “داعش” على الأسلحة الخفيفة، ما عدا حواجزها في ولايتها في بلدة الدانا التي بدّت مدعمة بمضادات طيران، ورشاشات ثقيلة، بالإضافة لقطع جميع الطرق المؤدية إليها إلا عبر حاجزي “داعش” في بداية البلدة ونهايتها.