دبي، الامارات، 8 ديسمبر 2013، أخبار الآن –

تجتمع دول مجلس التعاون الخليجي يوم الثلاثاء في الكويت على مستوى رؤساء الحكومات لمناقشة مواضيع إقليمية تمتد من سوريا إلى إيران.أجندة الإجتماع ستركز أيضا على اليمن خاصة في أعقاب هجمات القاعدة على وزراة الدفاع اليمنية، وفي ضوء تدخل إيران المستمر في ذلك البلد.

قمة مجلس التعاون الخليجي تأتي في وقت حرج. فقد أسس الاتفاق المرحلي حول البرنامج النووي الإيراني حالة جديدة. في المقابل، لا تزال سوريا تستعر. ولاتزال القاعدة وأنصارها يقتلون ويشوهون المواطنين في أكثر من بلد عربي.

لن يكون مفاجئا إذا أن يكون الأمن والاستقرار الإقليمي من أهم الملفات في القمة.

أمين عام المجلس، عبد اللطيف الزياني، قال إن الدول الأعضاء تعمل على إنشاء قوة شرطية مشتركة شبيهة بالإنتربول. وعليه فالجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب ستحظى بكثير من البحث والنقاش.

هذه البنود قد تُطرح بشكل منفصل لكنها جميعا مترابطة وبشكل دقيق.

مثلا، ملف الإرهاب مرتبط مباشرة بحزب الله و تدخل إيران في المنطقة. وهذا بدوره مرتبط بالوضع في سوريا واليمن.

أما في اليمن، فقد اكتسب هذا الملف أهمية خاصة بعد هجمات القاعدة التي قتلت العشرات. إيران استنكرت الهجمات، لكن مسؤولين يمنيين ومواطنين يقولون إن إيران تلعب دورا في زعزعة استقرار البلد.

في نوفمبر، أدانت محكمة يمنية تسعة مهربي أسلحة وقضت عليهم بأحكام سجن وصلت إلى 10 سنوات. هؤلاء كانوا يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني ويساهمون في توفير الأسلحة للمتمردين الذين تدعمهم إيران في اليمن.

المهربون كانوا في مركب اسمه جيهان 1. وتم اعتراضهم في 23 يناير 2013. الأمن اليمني وجد أسلحة فتاكة مخبأة داخل المركب، ومن ضمنها أدوات لصنع القنابل، أحزمة ناسفة، صواريخ أرض جو، قذائف صاروخية، وذخيرة.

شحنة الأسلحة غير الشرعية هذه كانت ستذهب إلى المتمردين الحوثيين في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي الذي يحظر على إيران تصدير الأسلحة، وبالتالي بث العنف في المنطقة.

على خلفية هذه الأحداث، ستكون القمة في الكويت فرصة لحمل رسالة إلى إيران بأن دول مجلس التعاون الخليجي تدعم أمن اليمن ورفائه؛ وأبعد من ذلك تعزيز العلاقات مع دول عربية مثل المغرب والأردن.