المنامة، البحرين، 7 ديسمبر 2013، وكالات –
قالت واشنطن إن الإتفاق الذي وقع مع إيران حول برنامجها النووي يجب أن يكون مدعوما بالقدرة العسكرية للولايات المتحدة. صرح بذلك وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل خلال مؤتمر حول الامن الاقليمي في الخليج.
وأعلن هيغل في العاصمة البحرينية المنامة أن بلاده ستبقي على وجودها العسكري الممثل بخمسة وثلاثين الف جندي في منطقة الخليج بالرغم من توقيع اتفاق نووي مع إيران.
واضاف ان الولايات المتحدة ستبقي على “اكثر من 35 الف رجل” في الخليج وحوله “ولا تنوي ادخال اي تعديلات على قواتها في المنطقة” بعد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه مع ايران، كما ورد في الخطاب الذي سيلقيه هيغل في مؤتمر حول الامن في البحرين.
وفي جولة تهدف الى طمأنة الدول العربية الخليجية المتحالفة مع الولايات المتحدة بشأن التقدم الدبلوماسي مع ايران، عدد هيغل الاسلحة والموارد التي ستبقى منتشرة في المنطقة.
وقال هيغل امام المشاركين في مؤتمر حول الامن الاقليمي في الخليج في المنامة الاتفاق المرحلي مع ايران للحد من برنامجها النووي يستحق المجازفة، لكن يجب عدة “اساءة فهم” الدبلوماسية الغربية.
واضاف الوزير الاميركي “نعرف ان الدبلوماسية لا يمكن ان تعمل في الفراغ”، مؤكدا ان “نجاحنا سيبقى مرتبطا بالقدرة العسكرية للولايات المتحدة”.
وكان وزير الدفاع الاميركي يتحدث في مؤتمر ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وقال هيغل ان الولايات المتحدة ستبقي على “اكثر من 35 الف رجل” في الخليج وحوله “ولا تنوي ادخال اي تعديلات على قواتها في المنطقة” بعد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه مع ايران، كما ورد في الخطاب الذي سيلقيه هيغل في مؤتمر حول الامن في البحرين.
واوضح ان هذا الوجود العسكري يشمل عشرة آلاف جندي اميركي مع دبابات ومروحيات اباتشي ونحو اربعين سفينة بينها مجموعة حاملة للطائرات ومنظومات للدفاع الصاروخي ورادارات متطورة وطائرات مراقبة بدون طيار وقاذفات يمكن ان تقوم بعمليات قصف بعد انذار قصير.
وقال وزير الدفاع الاميركي “نشرنا اكثر مقاتلاتنا تطورا في المنطقة بما في ذلك طائرا اف-22، لضمان الرد بسرعة على كل الاحتمالات الطارئة”.
واكد انه “مع الذخائر الفريدة التي نملكها، ليس هناك اي هدف بلا يمكننا الوصول اليه”، في اشارة الى القنابل التي يمكن ان تطال الملاجئ المحصنة تحت الارض هلى ما يبدو.
واضاف ان الولايات المتحدة ستبقي على “اكثر من 35 الف رجل” في الخليج وحوله “ولا تنوي ادخال اي تعديلات على قواتها في المنطقة” بعد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه مع ايران، كما ورد في الخطاب الذي سيلقيه هيغل في مؤتمر حول الامن في البحرين.
وقال مسؤول اميركي كبير طالبا عدم كشف هويته لصحافيين ان الخطاب وجه رسالة تضامن مع الحلفاء الخليجيين وتحذيرا تلة الخصوم من ان “اي اوهام عن تراجع اميركي ستكون خاطئة”.
واثار التوصل الى اتفاق مرحلي بين ايران والغرب قلق الدول الخليجية المتحالفة مع الولايات المتحدة وادى الى توتر العلاقات بين واشنطن ومعظم هذه البلدان.
وكان الاتفاق بين الغرب وايران على رأس المسائل التي بحثها هيغل الجمع مع نظرائه الخليجيين، بما في ذلك في اجتماع مع النائب الجديد لوزير الدفاع الامير سلمان بن سلطان.
وقال مسؤولون ان هيغل شدد خلال المحادثات على ان “الشراكة الدفاعية اساسية للابقاء على العلاقات الطويلة الامد”.
وفي طريقه الى البحرين، ناقش هيغل الموضوع الايراني مع ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد ال نهيان نائب قائد القوات المسلحة في الامارات العربية المتحدة، كما ذكر مسؤولون اميركيون.
وفي هذه المحادثة الهاتفية “شدد على التزام الولايات المتحدة منع ايران من حيازة السلاح النووي” ووصف اتفاق 24 تشرين الثاني/نوفمبر بأنه “اول خطوة مهمة”.
واثناء زيارته التي تشمل محطة في قطر، سيلتقي هيغل الاسرة المالكة في البحرين وكذلك نائب وزير الدفاع السعودي ووزيري خارجية مصر والامارات العربية المتحدة، بحسب مسؤولين.