عرسال، لبنان، 7 ديسمبر 2013، (مالك أبو خير، أخبار الآن) –

بعد بدء المعارك في مدينة القلمون السورية وما حولها نزحت مئات الأسر التي كانت تقطن مدن القلمون وقارة ودير عطية الى مدينة عرسال اللبنانية سالكين طرق وعرة بين الجبال، ومُلاحَقين من طيران النظام ونيرانه التي طالتهم حتى الحدود اللبنانية. مراسلنا في لبنان مالك أبو خير رصد وصول الأسر السورية من القلمون الى عرسال ووافانا بالتقرير التالي…

مع أشتعال معارك القلمون والمناطق التي حولها، اصبحت مدينة عرسال اللبنانية هي الملجأ الوحيد لمئات العائلات السورية.

يقول ابو منير وهو لاجئ سوري من القلمون: “جيش النظام لم يرحمنا عبر طيرانه ومدفيعته وراجمات الصواريخ التي أمطرنا بها، اضطرنا للهروب بين الجبال وكدنا نموت على الطريق لولا لطف الله، وكان معنا طفلتي الصغيرة التي نجاها الله من موت محتم”.

شدة القصف واستهداف المدنيين وانهيار المنازل فوق رؤوس ساكنيها لم يترك لسكان القلمون وما حولها بديلاً سوى النزوح الى عرسال، والعيش في الخيم كحل افضل من الموت.

يقول أبو فايز وهو لاجئ سوري من قرية مهين: “بدء القصف بشكل كثيف، وطلب منا الثوار الرحيل فوراً، خوفاً على حياتنا، فخرجنا نحن والعائلات عبر طريق طويل حيث سرنا مسافة 20 كليو متراً سيرا على الاقدام حتى وصلنا الى قارة ومنها عبر سيارة اجرة الى (القريتين) ومنها الى عرسال، خرجنا كما نحن دون ان نأخذ اي شي معنا”.

بلدة عرسال اللبنانية تتحمل العبء الأكبر من حجم اللجوء القادم من سوريا، وقد زاد هذا العبء بعد بدء المعارك في القلمون والقارة حيث وصل عدد العائلات النازحة القادمة إلى عرسال اكثر من 2000 اسرة سورية.