ترمانين، ريف إدلب، سوريا، 7 ديسمبر، (خاص أخبار الآن) –
أفادت مصادر أهلية في بلدة ترمانين القريبة من معبر باب الهوى الحدودي والتي تقع في الشمال من محافظة إدلب السورية لـ”أخبار الآن” أن عناصر داعش في بلدة الدانا قاموا باعتقال رجل “درويش” (يشكو من خلل في الدماغ) بعد سرقته مصاحف من مسجد الإمارة الداعشية في الدانا.
وأشارت المصادر إلى أن “داعش” بعد اعتقالها الرجل الدرويش “الترمانيني” قامت بجلده، وضربه ضرباً مبرّحاً، ما دفع به لقول بعض اللعنات، ما دفع بعناصر داعش لجلده حتّى الموت.
ووفقاً لأحد أقارب الرجل المقتول فإن “داعش” لم تعترف بوجود الرجل لديها، وبعد مراجعات متكررة لمقرهم في البلدة، أقر أحد عناصرهم لذويه بالأمر.
وبحسب مصادر أهلية في بلدة “ترمانين” قرية الرجل المقتوّل، فإن “داعش” اقرت بخطئها، ورضخت لدفع الدية لذويه، مقدّرة إياها بعشرة ملايين، لكنها سرعان ما تراجعت بحجة أن دية الرجل الشّامي لا تتجاوز الـ2 مليون حسب العرف في سوريا.
ونقلاً عن مقربين من الرجل المقتول فإن داعش ماطلت في تسليم ذوي الرجل المقتول الدية، وبعد مراجعات متكررة، تنكّرت لوعودها السابقة، وطلبت منهم توكيل محامي ليرافع في القضية أمام محكمتها الشرعية في البلدة.
وبالعودة للرجل المقتول على أيدي رجال “داعش” فإنه يعرف بين أهالي بلدة ترمانين بالرجل “الخويتة” أو “الدرويش” حيث كان يقوم بتعطير المارة في البلدة طالباً منهم الصلاة على النبي.
يُشار إلى أن “داعش” لاتعترف بأية محكمة مقامة في المناطق المحررة سوى محاكمها وهيئاتها الشّرعية التي للقضاة والمشرعيين والعلماء الربانيين هناك عشرات المآخذ عليها وعلى قانونيتها ودسوريتها، وآلية تواجدها سوى بقوة السلاح أو التلويح به.