منبج, سوريا, 5 ديسمبر, وكالات –
تعرض اكثر من 50 كرديا للخطف على ايدي داعش في محافظة حلب شمال سوريا خلال الايام الثلاثة الماضية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الخميس.
وقال المرصد ان داعش خطفت منذ يوم الاثنين الماضي 51 مواطنا كرديا على الاقل من مدينة منبج وقراها ومدينة جرابلس، بينهم طفلان وسيدة وسبع فتيات.
واوضح المرصد ان مصير المخطوفين “لا يزال مجهولا”، وان الجهة التي اقتيدوا اليها غير محددة. وتقع مدينتا منبج وجرابلس الى الشمال الشرقي من حلب كبرى مدن شمال سوريا، وتقطن فيهما اقلية من المواطنين الاكراد. وتسيطر الدولة الاسلامية في العراق والشام عليهما منذ اشهر.
واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى ان عملية الخطف “تأتي في اطار المعارك الطويلة” بين الاكراد والجهاديين، و”ما تفرضه الدولة الاسلامية من حصار على مناطق كردية في حلب”.
وشهدت الاشهر الاخيرة معارك ضارية بين الجهاديين والاكراد في مناطق واسعة في شمال سوريا وشمال شرقها. وتمكن الاكراد من طرد الجهاديين من مناطق عدة ابرزها
مدينة راس العين الحدودية مع تركيا، ومعبر اليعربية الحدودي مع العراق. وفي تموز/يوليو الماضي، خطف مقاتلون من الدولة الاسلامية نحو 200 مدني من بلدتي تل عرن وتل حاصل الكرديتين في ريف حلب، بحسب المرصد الذي اشار الى ان عددا قليلا من هؤلاء أفرج عنه، في حين لا يزال العشرات قيد الاحتجاز.
ويعتبر الاكراد المناطق الممتدة في شمال سوريا من نهر دجلة حتى البحر الابيض المتوسط غربا، وعلى اطراف محافظتي حلب (شمال) واللاذقية (غرب)، مناطق “غرب كردستان”.
واعلن حزب الاتحاد الديموقراطي، اكبر مجموعة مسلحة كردية في سوريا، مطلع كانون الاول/ديسمبر ان الحزب يسعى الى قيام اقليم كردي يتمتع بالحكم الذاتي في اطار سوريا فدرالية.
ما “الدولة الاسلامية” التي يتزعمها العراقي ابو بكر البغدادي، فتسعى الى بسط سيطرتها على المناطق الحدودية مع تركيا والعراق، وطرد اي خصم محتمل لها منها، بحسب محللين.