ريف إدلب، سوريا، 5 ديسمبر، (يمان شواف، أخبار الآن) —

بعد تصنيعه مدفع “جهنم” الذي اثبت قدرة تدميرية كبيرة في الإشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، عمل المواطن السوري أبو نديم على تطوير هذا المدفع بإجراء بعض التعديلات عليه فأنتج مدفع آخر اطلق عليه “طل 5” والذي يعد المدفع نسخة مصغرة عن المدفع الأول “جهنم”. 

يستخدم أبو نديم معدات بدائية في تصنيع هذا المدفع، وتتمثل هذه المعدات التي يستخدمها في الصناعة ب “إطار شاحنة” و”دواليب سيارة عدد 2″ و”نصف سباطنة دبابة” و”جرة غاز”. 

“طل 5” نموذج مصغر عن “جهنم” ويمتاز بسهولة نقله وتحريكه على جبهات المعارك وقوته التي فاقت مدفع “جهنم” إضافة لقدرته على قصف إهداف على بعد 4 كيلو مترات. 

ويمتاز هذا المدفع بالثبات أثناء الإطلاق إذ لا يتحرك بسبب أعتماد القذيفة على محرك خلال الإطلاق وهو ما زاد من قدرة المدفع على الدقة أكثر في إصابة الهدف. 

يقول أبو نديم: “قمت بإجراء تعديلات جديدة على “طل 5” بعد أن نجحنا في إصابة أهداف كثيرة في عدة معارك في ريف إدلب كان لابد من إيجاد مدفع أقل حجما وأسهل في التنقلات خصوصاً أن بعض جبهات القتال تحتاج إلى ضرب الهدف وتغيير مكان القصف فوراً وإلا قد نتعرض لخطر الإستهداف من قوات النظام لذا تم تعديل جهنم وإنتاج “طل 5” الذي يعد نسخة مطورة وسهلة في التنقل والدقة في إصابة الهدف. 

وكان أبو نديم ومساعده قد قاموا بإجراء تجربة لصاروخ “طل 5” إلا أنها باءت بالفشل وإنفجر الصاروخ بعد إطلاقه بقليل وكاد أو يودي بحياة أبو نديم ومساعده.

 علق أبو نديم بأن هذا الأمر طبيعي وأن خطًأ حدث خلال التصنيع سيقوم بتعديله في التجربة المقبلة ويضيف أبو نديم: “أحتاج لعشرة أيام لإنتاج مدفع “جهنم”، والأن وبعد أن قمنا بالتجربة الثانية لـ “طل 5” ونجاحها فإن هذا المدفع الجديد أصبح جاهزا وأصبح بإمكانه أن يُحدث فرقاً في المعركة وتفوقاً للثوار والجيش الحر، فالمدفع الجديد يتميز بأنه ثابت خلال الإستخدام بسبب إعتماده على محرك صاروخي تم تزويده بالقذيفة إضافة إلى أن تكلفة تصنيع المدفع الجديد أقل من مدفع “جهنم”.