نيويورك، الامارات العربية المتحدة، 4 ديسمبر 2013, وكالات –

أعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس ان 250 ألف سوري محاصر بلا مساعدات إنسانية ، ومليونين وخمسمئة الف 2.5 مليون آخرين في أماكن يصعب الوصول إليها.

في إحاطة قدمتها الليلة الماضية لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا مشيرة إلى أن عدد القوافل الإنسانية التي سمحت بها حكومة الأسد  ارتفع إلى تسع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقابل ثلاث قوافل فقط شهريا قبل ذلك، لكنها أكدت أنه “لا يزال ذلك غير كاف لتلبية الاحتياجات”.

من جهتها حثت منظمة هيومن رايتس ووتش -ومقرها نيويورك- مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار يهدد بفرض عقوبات على الأطراف التي تمنع دخول عمال الإغاثة لتوصيل مساعدات بعدما أصدر بيانا رئاسيا غير ملزم في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي اكتفى بالحث على التعاون.
وأفاد دبلوماسيون حضروا الجلسة بأن آموس طلبت من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الضغط على الحكومة السورية كي تسمح بحرية أكبر في الوصول إلى المدنيين.
وقالت آموس للصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن “لم نشهد تحقيق أي تقدم في بعض المجالات الأكثر صعوبة مثل حماية المدنيين ونزع الصبغة العسكرية من المدارس والمستشفيات والوصول إلى التجمعات المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها”.

وأضافت “أريد من المجلس أن يوضح بشكل جلي للغاية أن استهداف المدنيين يتناقض مع القانون الإنساني الدولي”، مشيرة إلى أن السلطات السورية سمحت بعبور المساعدات الإنسانية من جميع المعابر الحدودية الرسمية مع الأردن ولبنان والعراق باستثناء الحدود مع تركيا.

من جهة أخرى قال برنامج الغذاء العالمي إنه يعمل على إيصال المساعدات الغذائية إلى 13 محافظة سورية من أصل 14 وإغاثة أكثر من ثلاثة ملايين سوري.

وقدم البرنامج مساعدات إلى نازحين في صحنايا وعدرا والغوطة الغربية وداريا، في حين أجريت فحوص لنحو ستمائة طفل لعلاجهم من سوء التغذية وتزويدهم بالمكملات الغذائية اللازمة.

وأضاف البرنامج -في بيان- أنه وصل إلى ثمانية تجمعات سكانية في سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما ظلت معزولة لشهور، وأغلبها في ريف حمص ودرعا، لكنه عبر عن قلقه الشديد بشأن تجمعات أخرى كثيرة، مؤكدا أن الغذاء لم يصل منذ ستة شهور إلى بعض المناطق في دمشق وفي محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا.

خمسة َملايين ونصف المليون طفل سوري سيواجهون قريبا شتاء قاسيا
في كانون الاول/ديسمبر من العام الماضي تضرر ما يقرب من 1,15 مليون طفل
 حوالى 436 الف طفل سوري لاجىء دون سن الخامسة يعيشون حاليا في الاردن ولبنان والعراق وتركيا وشمال افريقيا في مخيمات اللاجئين 

اليونيسف وفي تقريرها أكدت أنه في كانون الاول/ديسمبر من العام الماضي تضرر ما يقرب من 1,15 مليون طفل من الأزمة داخل سوريا  و232 الف طفل لاجئين في البلدان المجاورة ،
مشيرة إلى أن حوالى 436 الف طفل سوري لاجىء دون سن الخامسة يعيشون حاليا في الاردن ولبنان والعراق وتركيا وشمال افريقيا في مخيمات اللاجئين وتجمعات الخيام والمجتمعات المضيفة،

حجم الاستجابة الإنسانية اللازم لمواجهة الشتاء القادم
في داخل سوريا تخطط اليونيسف “لتزويد مليوني طفل بإمدادات الطوارئ لفصل الشتا
في لبنان، الذي يستضيف اكثر من 830 الف لاجئ سوري
 تقوم اليونيسف بتوزيع 88 الف طقم من الملابس الشتوية للأطفال الذين يعيشون في المخيمات في جميع أنحاء البلاد
في الأردن، حيث تم تسجيل 550 الف لاجئ سوري
ستوفر اليونيسف 35 الف طقمً من الملابس الشتوية للأطفال 
المنظمة أوضحت ان “حجم الاستجابة الإنسانية اللازم لمواجهة الشتاء القادم لم يسبق له مثيل”. ففي داخل سوريا تخطط اليونيسف “لتزويد مليوني طفل بإمدادات الطوارئ لفصل الشتاء،
وفي لبنان، الذي يستضيف اكثر من 830 الف لاجئ سوري تقوم اليونيسف بتوزيع 88 الف طقم من الملابس الشتوية للأطفال الذين يعيشون في المخيمات في جميع أنحاء البلاد”.
وفي الأردن، حيث تم تسجيل 550 الف لاجئ سوري، “ستوفر اليونيسف 35 الف طقمً من الملابس الشتوية للأطفال اللاجئين السوريين ممن هم دون سن الخامسة، إضافة إلى 24 الف بطانية”.
             
ومن اجل ابقاء الاطفال في المدارس، “اقتنت اليونيسف 370 خيمة مجهزة لفصل الشتاء سيتم استخدامها كفصول دراسية ومساحات صديقة للطفل في مخيمات اللاجئين السوريين في العراق وتركيا، إضافة إلى وقود التدفئة”. واشارت المنظمة الى انها تعمل على “تعزيز أنظمة الصرف الصحي وتنظيف خزانات النفايات وبناء أرضيات خرسانية للعائلات التي تسكن الخيام بالاضافة الى وضع إمدادات إضافية كمراجل تسخين المياه من أجل الاستحمام”.
             
واطلقت منظمة اوكسفام الانسانية الاثنين نداء مماثلا من اجل مساعدة اللاجئين السوريين الذين فروا من النزاع في بلادهم وخصوصا في دول الجوار مع قرب حلول فصل الشتاء القارس.
             
وأطلقت الأمم المتحدة في حزيران/يونيو أضخم نداء في تاريخها لجمع خمسة مليارات دولار من أجل ضحايا الأزمة السورية.
             
واعلن مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس الخميس الماضي من عمان ان الدول المجاورة لسوريا التي تستقبل مئات آلاف اللاجئين السوريين بحاجة الى مساعدة دولية “كثيفة” لمواجهة التدفق الهائل من السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم.
             
وقدرت المفوضية العليا للاجئين الجمعة باكثر من ثلاثة ملايين عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم ومعظهم الى دول الجوار مثل الاردن ولبنان وتركيا ومصر، منذ اندلاع النزاع في اذار/مارس 2011، فيما نزح اكثر من اربعة ملايين شخص في داخل سوريا هربا من اعمال العنف التي اودت بحياة نحو 126 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.