بعلبك، لبنان، 04 ديسمبر 2013، وكالات –

شيعت جنازة ُ القيادي في حزب الله حسن اللقيس اليوم الأربعاء بمدينة بعلبك شرقي لبنان
واغتيل اللقيس، الذي يوصف بانه  أحد الأعضاء المؤسسين للجماعة وإحدى قياداتها ، أمام منزله جنوبي بيروت قبل فجر اليوم الأربعاء
ويعد حادث الاغتيال بمثابة اختراق ٍكبير لأمن الجماعة الشيعيةِ المسلحة في الوقت الذي تكافح فيه للحفاظ على جبهات متعددة بينما تقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد في سوريا
 
المشاركة العلنية لحزب الله في الأزمة بالجارة سوريا أغضبت الثوار السوريين السنة في غالبيتهم والساعين للإطاحة بالأسد، ومن ثم تسربت هذه الانقسامات الطائفية إلى لبنان وجعلت من حزب الله وأنصاره من الشيعة هدفا لهجمات ثأرية
وقال مسؤول مقرب من حزب الله إن اللقيس تولى بعضا من أكثر الملفات حساسية في الحزب وكان مقربا من زعيم الجماعة، الشيخ حسن نصر الله
وتلقى اللقيس خمس رصاصات في الرأس والرقبة من مسدس مزود بكاتم للصوت من مسافة قريبة لدى خروجه من سيارته بساحة لوقوف السيارات أمام البناية السكنية التي يقطن بها في بيروت، وذلك وفقا لمسؤولي أمن لبنانيين
واحتشد المئات من أنصار حزب الله لتشييع جثمان اللقيس في بعلبك
        
وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اعلن أول أمس وضع مدينة طرابلس شمال البلاد تحت اشراف الجيش لمدة ستة اشهر، وذلك في اعقاب اشتباكات عنيفة بين مناصرين ومعارضين للنظام السوري ، ادت الى مقتل 11 شخصا منذ السبت.
             
واثر اجتماع بعد ظهر الاثنين بين ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي، تقرر “تكليف الجيش اللبناني اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ تعليمات حفظ الامن في طرابلس لمدة ستة اشهر، ووضع القوى العسكرية والقوى السيارة بإمرته، بالاضافة الى تنفيذ الاستنابات القضائية التي صدرت والتي ستصدر”، وذلك بحسب بيان مقتضب وزعه المكتب الاعلامي في رئاسة الحكومة.
             
وكانت قيادة الجيش-مديرية التوجيه افادت اليوم انها تواصل “تعزيز اجراءاتها الامنية في مدينة طرابلس”، بما يشمل “تسيير دوريات واقامة حواجز تفتيش، والرد على مصادر القنص، وإزالة الدشم المستحدثة”.
             
واوضحت قيادة الجيش انها نفذت “عمليات دهم اماكن تجمع المسلحين، اسفرت عن ضبط اسلحة حربية خفيفة ومتوسطة وذخائر واعتدة عسكرية متنوعة، بالاضافة الى عدد من اجهزة الاتصال اللاسلكية”.
             
وكان حصيلة الاشتباكات المتجددة على خلفية النزاع السوري في المدينة منذ السبت، ارتفعت الى 11 قتيلا و61 جريحا، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.